الحريديم: إسرائيل أعلنت الحرب على أبناء التوراة

في تطور جديد، نشأت توترات غير مسبوقة في الأوساط الحريدية في إسرائيل، بعد اعتقال عدد من الطلاب الحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية.
وتزامن ذلك مع استبدال يولي إدلشتاين ببوعز بيسموث كرئيس للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست وإعادة طرح قانون التجنيد للمناقشة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية مساء الأربعاء أنه في أعقاب الاعتقالات، عقد زعيم الطائفة الحريدية، الحاخام دوف لانداو (الزعيم الروحي لحزب ديجل هاتوراه)، اجتماعا طارئا أصدر فيه ممثلوه تهديدا غير مسبوق: “أعلنت إسرائيل الحرب على أبناء التوراة، وسنبدأ صراعا عالميا”.
وقال الحاخام لاندو في بيان له إنه خلال المناقشة، “تمت مناقشة خيارات الرد على اعتقال المشاركين في الندوة، بهدف صياغة استجابة متفق عليها من قبل جميع الفئات والمجتمعات”.
وأكد ممثلوه أنه “إذا أعلنت إسرائيل الحرب على أبناء التوراة فإن اليهود الحريديم في جميع أنحاء العالم سيتحدون في القتال”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.
في سياق متصل، التقى اليوم ممثلون عن منظمات الاحتياط بوعز بيسموث، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الجديدة. وأعرب عن تفهمه لآراء الأحزاب، قائلاً: “عندما تبذل جهدًا، فهو من أجلنا جميعًا. عندما يصلي طالب التوراة، فهو من أجلنا جميعًا. كل شيء في هذه القصة لنا جميعًا. أريد قانون تجنيد إجباري جيد”.
أفاد ممثلو المنظمات أنهم عرضوا خلال الاجتماع مقترحاتهم بشأن الجنود وخطوطهم الحمراء في كل نقاش حول قانون التجنيد. وشملت هذه المقترحات مطالب بالشفافية التامة، والحوار المباشر مع المجندين، وتجنب القرارات المتسرعة خلف الأبواب المغلقة.
وأكدوا حضورهم “طالما استمرت مناقشات جادة وشفافة وصادقة، وشرط أن نكون جزءًا لا يتجزأ من مشروع القانون”. وأكدوا أنهم “لن يسمحوا بإقرار قانون يشجع على رفض الخدمة على حساب من يتحملون العبء وحدهم، وسنبذل كل ما في وسعنا لمنع ذلك”.
واختتموا كلامهم بالقول إن بيسموث أبلغهم أنه “يفهم حجم المسؤولية وملتزم بإقرار قانون تجنيد جيد وفعال يلبي الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل”.