صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلق تحذيرا بشأن الوضع الإنساني في شمال دارفور .. تفاصيل

منذ 1 شهر
صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلق تحذيرا بشأن الوضع الإنساني في شمال دارفور .. تفاصيل

أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم عن قلقه العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور، وخاصة تأثيرها المدمر على النساء والفتيات.

رغم استمرار المجاعة المُؤكدة في مخيم زمزم على مشارف الفاشر منذ عام، لا تزال عاصمة شمال دارفور تحت الحصار. ولا يزال الوصول إلى المساعدات الغذائية الحيوية مُعقّدًا، مما يُفاقم وضع السكان الجائعين في عاصمة الإقليم، وفقًا لبيان صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.

– معاناة النساء والفتيات

يذكر البيان أن النساء والفتيات يُكافحن للحصول على ضروريات الحياة الأساسية. في الوقت نفسه، تُهاجم المستشفيات مرارًا وتكرارًا، ويُقتل العديد من العاملين في المجال الطبي أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح.

وذكر البيان أن مستشفى الفاشر، آخر مرفق صحي عامل في المدينة، يتعرض لضغط شديد لأنه يقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية تتجاوز رعاية التوليد. وهذا يؤثر سلبًا على جودة الخدمات وتوافرها، وتموت النساء أثناء انتظارهن الولادة في أجنحة المستشفى.

– نداء لتسهيل وصول المساعدات إلى شمال دارفور

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع أطراف الصراع إلى السماح بالوصول الإنساني العاجل والآمن وغير المعاق إلى شمال دارفور، بما في ذلك الفاشر.

منذ أبريل/نيسان 2025، نزح ما يُقدر بـ 327,000 شخص إلى مخيم طويلة، معظمهم من مخيم زمزم، بسبب تصاعد العنف في الفاشر ومحيطها. وقد أدى هذا التدفق الهائل إلى ارتفاع عدد النازحين في طويلة إلى أكثر من نصف مليون شخص، ووفقًا للبيان، يُشكل هذا ضغطًا لا يُطاق على الموارد الشحيحة أصلًا.

إن الطلب المتزايد والنقص الحاد في السلع الأساسية والأدوية يدفع النظام الصحي في طويلة إلى حافة الانهيار.

الوضع في مخيم الطويلة

يشير البيان إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم ما يُقدر بنحو 22,400 امرأة حامل، يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية. ويتطلب هذا الوضع توسعًا فوريًا وكبيرًا في خدمات الرعاية الصحية الأساسية في مخيم الطويلة، بما في ذلك إنشاء مرافق صحية إضافية. إلا أن هذا غير ممكن حاليًا بسبب نقص التمويل.

يتواجد صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه في الميدان، حيث يرسلون فرقًا طبية إلى مخيم طويلة، ويوزعون مستلزمات الصحة الإنجابية الأساسية لتوفير خدمات الصحة الإنجابية والحماية، بما في ذلك دعم الولادات الآمنة. إلا أن الاحتياجات تفوق بكثير الخدمات المتاحة.

إن التمويل المخصص للخدمات المنقذة للحياة يتراجع بشكل حاد، مما قد يؤدي إلى إزهاق أرواح عدد لا يحصى من الأشخاص.

وأكد الصندوق أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل مستدام وكبير من المجتمع الدولي لمنع المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح التي يمكن تجنبها.

– مهام صندوق الأمم المتحدة للسكان

تجدر الإشارة إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية. تتمثل مهمة الصندوق في بناء عالم يكون فيه كل حمل مرغوبًا فيه، وكل ولادة آمنة، ويستطيع فيه كل شاب وشابة تحقيق إمكاناتهم.

يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتحقيق الحقوق الإنجابية للجميع ويدعم الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة الطوعي، والرعاية الصحية الأمومية الجيدة، والتثقيف الجنسي الشامل.


شارك