قادة 3 كتل برلمانية أوروبية يدعون الاتحاد لإنهاء الإبادة في غزة

ودعا زعماء كتل اليسار والخضر والاشتراكية والتقدمية الديمقراطية في البرلمان الأوروبي كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وجاء ذلك في رسالة مشتركة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.
وانتقد زعماء الكتلة “تقاعس” الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأحداث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى.
وأكدوا أن إسرائيل تستخدم تجويع قطاع غزة “كأسلوب حرب”، وأن أكثر من 6 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية منعت من الوصول إلى قطاع غزة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء، أن 853 شاحنة مساعدات فقط وصلت إلى قطاع غزة خلال عشرة أيام. وكان من المفترض أن تصل الشاحنات، وعددها نحو 6000 شاحنة، إلى القطاع لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
ورغم تراكم شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منعها من الدخول أو السيطرة على توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
وحذر برنامج الغذاء العالمي مؤخرا من أن “ثلث سكان غزة ليس لديهم أي طعام منذ عدة أيام”، ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مستويات غير مسبوقة من الجوع واليأس”.
وأكد رؤساء الدول والحكومات أن الوضع في غزة لم يعد “حالة طوارئ عادية” وأن هناك أدلة واضحة على وقوع إبادة جماعية.
أكدت الرسالة أن الاتحاد الأوروبي يتحمل المسؤولية ويجب عليه التحرك فورًا. وتابعت: “لم يعد بإمكاننا تحمل المزيد من التأخير أو المزيد من سفك الدماء. التاريخ لن يغفر لمن يلتزم الصمت في وجه المعاناة الجماعية”.
ودعا الزعماء أيضا إلى فرض حظر شامل على الأسلحة ضد تل أبيب وفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين الذين ينتهكون القانون الدولي.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة وتُجوّع الفلسطينيين. وفي 2 مارس/آذار، صعّدت إجراءاتها بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، مما أدى إلى انتشار مجاعة كارثية.
حصدت الإبادة الجماعية، التي نُفذت بدعم أمريكي، أرواح 61,158 فلسطينيًا، وجرحت 151,442، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا ما يقرب من 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.