مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: شعب غزة يتعرض لمشروع تطهير عرقي حقيقي

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن مشاهد قطاع غزة تُعرض الآن على شاشات العالم وكأنها خلفيات مألوفة. وأشار إلى أنه في حين ازداد الوعي العالمي، لا يزال القادة السياسيون يتقاعسون عن اتخاذ إجراءات جادة وفعّالة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.
وفي مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، الأربعاء، قال الشوا إن الحرب الإسرائيلية على غزة تؤكد تسييساً صارخاً للقانون الدولي، وغياب أي محاسبة حقيقية أو إجراءات عقابية ضد القوة المحتلة، التي تواصل تنفيذ مخططاتها دون عقاب، متجاهلة الاحتجاجات والمظاهرات المتزايدة في عواصم العالم وحتى في إسرائيل نفسها.
وأضاف: “الاحتلال يتجاهل كل هذه التحركات الشعبية، ويواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. بل إنه يهدد باجتياح شامل لقطاع غزة. نحن نواجه تطهيرًا عرقيًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، يُمارس بكل وضوح”.
استذكر الشوا زيارته لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين قبل ثلاثة عقود، قائلاً: “إن الدمار الذي رأيته هناك نتيجة القصف النووي، أراه الآن مجددًا في غزة، ولكن بالأسلحة الأمريكية والطائرات نفسها التي تقتل وتدمر وتجوع أكثر من مليوني إنسان، وتحول 90% من قطاع غزة إلى أنقاض. لقد قُتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، ولا يزال عدد أكبر منهم يقبع تحت الأنقاض”.
وأشار إلى أن قنابل القوة المحتلة على غزة تعادل في قوتها التدميرية تلك التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي، وأكد أن غزة تتعرض لحرب إبادة صامتة، حيث يتم نشر المجاعة، ومنع المساعدات الإنسانية، وقتل المدنيين في محاولتهم الحصول على الغذاء.