إسرائيل تهدم منشأة صناعية وبناية سكنية في رام الله وبيت لحم

منذ 6 ساعات
إسرائيل تهدم منشأة صناعية وبناية سكنية في رام الله وبيت لحم

وبحسب السلطات الفلسطينية وتقارير الأمم المتحدة، فإن عمليات الهدم والاستيطان والتهجير تمهد الطريق لضم الضفة الغربية.

 

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشأة صناعية ومبنى سكنيا في محافظتي رام الله وبيت لحم وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت بالجرافات، الضاحية الزراعية القريبة من مخيم الجلزون شمال رام الله، وهدمت منشأة صناعية.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة قبر حلوة، وشرعت بهدم مبنى قيد الإنشاء مكون من خمسة طوابق.

ويقع المبنى في المنطقة الواقعة بين بلدة دار صلاح وقرية الشواورة شرقا، وتم هدمه بحجة عدم الترخيص، بحسب وكالة وفا.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان “الرسمية”، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل نفذت 75 عملية هدم خلال شهر يوليو/تموز الماضي، حيث تم تدمير 122 مبنى، منها 60 منزلاً مأهولاً، و11 منزلاً غير مأهول، و22 منشأة زراعية، و26 منشأة معيشية.

وبالمجمل دمر جيش الاحتلال 588 منشأة خلال النصف الأول من العام الجاري، ما أثر على 843 فلسطينياً، بينهم 411 طفلاً.

وبحسب الوكالة، تم الإبلاغ عن هدم 556 منشأة، منها 322 منزلاً مأهولاً بالسكان، و18 منزلاً غير مأهول، و151 منشأة زراعية، و97 منشأة مصنفة كمنشآت معيشية وغيرها.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء أو التوسع في المنطقة (ج) دون الحصول على تصاريح، والتي تقول منظمات محلية ودولية إنه من المستحيل تقريبا الحصول عليها.

وقد قسمت اتفاقية أوسلو الثانية التي تم توقيعها عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: “أ”، وهي تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة.

المنطقة (ب) تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية والسيطرة المدنية والإدارية الفلسطينية، في حين تخضع المنطقة (ج) للسيطرة المدنية والإدارية والأمنية الإسرائيلية.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعدت إسرائيل من جرائمها، مما مهد الطريق لضم الضفة الغربية المحتلة، وخاصة من خلال عمليات الهدم وبناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة، كما أفادت السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل عرضت “خرائط ووثائق” حول ضم الضفة الغربية على رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب.

إن ضم الضفة الغربية المحتلة من شأنه أن ينهي إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين “الفلسطينية والإسرائيلية” كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

بدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 211 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.

ومنذ ذلك اليوم، قتلت قوات الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابت نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلت أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.


شارك