مصدر حكومي لـ الشروق: نبحث زيادة سعر الأسمدة المدعمة في حالة إقرار زيادات الغاز

منذ 3 شهور
مصدر حكومي لـ الشروق: نبحث زيادة سعر الأسمدة المدعمة في حالة إقرار زيادات الغاز

• من المتوقع أن يرتفع سعر الطن المدعوم بنسبة 33% ليصل إلى 6000 جنيه مصري.

وقالت مصادر حكومية لـ«الشروق»، إن مصانع الأسمدة العاملة في السوق المحلية تبحث مع الجهات المعنية إمكانية زيادة سعر التموين المدعوم، في حال ارتفاع سعر الغاز الطبيعي المورد لها.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الحكومة قررت بالفعل زيادة سعر الغاز لمصانع الأسمدة في أوائل أغسطس/آب، لكنها أرجأت هذه الخطوة في انتظار تقييم التأثير المحتمل على القطاع.

وأشار إلى أن أسعار الغاز الطبيعي قد ترتفع خلال الفترة المقبلة. وفي الوقت نفسه، يمكن للشركات رفع سعر الأسمدة المدعومة بنسبة 33% على الأقل، من 4500 جنيه مصري إلى حوالي 6000 جنيه مصري للطن. أو يمكن النظر في حلول أخرى، مثل عدم زيادة سعر الغاز الطبيعي إطلاقًا.

وأشار إلى أن صناعة الأسمدة تُعد أكبر مستهلك للغاز الطبيعي، حيث تُمثل نحو 85% من تكاليف الإنتاج. وهذا يعني أن أي زيادة في الأسعار، حتى لو كانت طفيفة، ستؤثر سلبًا على الشركات.

وتلزم الحكومة منتجي الأسمدة في الأسواق المحلية بتوريد 55% من إنتاجهم إلى الجمعيات التعاونية التابعة لوزارة الزراعة بسعر 4500 جنيه للطن كدعم للمزارعين.

في مايو 2024، تقدمت شركات الأسمدة في السوق المحلية بطلب رسمي من الحكومة لزيادة سعر السماد المدعوم من 4500 جنيه مصري حاليًا إلى 6500 جنيه مصري للطن. وعزت الشركات ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة تحرير سعر الصرف في مارس 2024. ورفضت الحكومة هذه الطلبات رفضًا قاطعًا.

وقال منتجون لـ«الشروق» في وقت سابق إن تكلفة إنتاج السماد تتجاوز 135 دولاراً للطن، بينما يباع السماد للحكومة بـ92 دولاراً فقط، وهو سعر أقل بنحو 31% من تكاليف الإنتاج.

يرى طارق زغلول، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، ضرورة إعادة النظر في أسعار الأسمدة المدعومة بغض النظر عن أي زيادة في أسعار الغاز الطبيعي. ويشير إلى أن الشركات تتكبد حاليًا خسائر مالية، لا سيما مع انخفاض حجم الصادرات.

وأوضح أن الشركات اضطرت لتحمّل خسائر الحصص المدعومة مقابل السماح لها بتصدير 35% من إنتاجها. وأشار إلى أن المصانع كانت تُصدّر كميات كبيرة سابقًا بأسعار وصلت أحيانًا إلى 600 دولار للطن، بينما تتراوح الأسعار حاليًا بين 440 و450 دولارًا للطن.

وأشار إلى أنه بسبب النقص المتكرر في الغاز الطبيعي، تعمل معظم المصانع حاليًا بأقل من 80% إلى 75% من طاقتها الإنتاجية، مما يؤثر على حجم الصادرات. وأشار إلى أن صادرات مصر من الأسمدة انخفضت بنسبة 25% على الأقل منذ بداية العام.

أعلن منتجو الأسمدة، في 13 يونيو/حزيران، عن وقف كامل للإنتاج واستئناف جداول الصيانة السنوية لمصانعهم بعد أن قطعت الحكومة إمدادات الغاز بشكل كامل بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.


شارك