تعديل وزاري واسع النطاق على الحكومة الأردنية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الأردني جعفر الحسن، اليوم الأربعاء، عن تعديل وزاري كبير. وقال المكتب في بيان إن إعادة الهيكلة ستكون شاملة وستشمل نحو ثلث الفريق الوزاري ونصف فريق التحديث.
وذكر مكتب رئيس الوزراء أن التعديل الوزاري يهدف إلى تزويد الفريق الوزاري بمهارات جديدة تبني على الإنجازات القائمة وتواكب الوتيرة المطلوبة لتنفيذ مشاريع التحديث، وفي مقدمتها رؤية التحديث الاقتصادي، “خاصة وأن الحكومة على وشك إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لهذه الرؤية”.
وبحسب التقارير الأخيرة، فإن إعادة الهيكلة قد تؤثر على كل من الوزارات الخدمية ووزارات الدولة، مع إيلاء اهتمام خاص للوزارات الاقتصادية والخدمية والاستثمارية.
تُجمع معظم المصادر على أن عددًا من الوزراء الحاليين سيغادرون مناصبهم. ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، فإنهم يُمثلون ثلث الفريق الوزاري ونصف فريق التحديث.
برز عدد من الشخصيات كمرشحين أقوياء لتشكيل الحكومة في أعقاب التعديل الوزاري. وغالبيتهم من التكنوقراط ذوي الخبرة والكفاءة في قطاعات محددة.
وفقًا لتسريباتٍ متداولة في وسائل الإعلام المحلية، استند رئيس الوزراء جعفر حسن في قراره إلى تقييم دقيق لأداء الفريق الوزاري خلال الفترة الماضية، وكان يهدف في المقام الأول إلى “تسريع وتيرة التقدم في القضايا الوطنية الرئيسية” ضمن التعديل الوزاري. وهذا يُفسر أيضًا التركيز على استقطاب الكفاءات الإدارية والتجارية القادرة على تحقيق نتائج ملموسة.
ويرسل أول تعديل وزاري في حكومة جعفر حسن، المقرر إجراؤه الأربعاء، رسالة واضحة حول “اتجاه المرحلة المقبلة من العمل الحكومي، والتي يشكل تسريع تنفيذ مشاريع التحديث الوطني أولوية قصوى”.
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، سيؤثر التعديل الوزاري على ما يقارب ثلث الفريق الوزاري. إلا أن أوضح مؤشر على فلسفة التعديل هو أنه سيؤثر أيضًا على “نصف فريق التحديث الوزاري”.
ويشير هذا التركيز إلى أن تقييم أداء الوزراء في الفترة الماضية كان مرتبطا بشكل وثيق بالتقدم في مجالات التحديث الثلاثة (الاقتصادي والسياسي والإداري)، وأن الهدف هو “تعزيز شخصيات جديدة قادرة على تحقيق السرعة اللازمة في هذا المجال الرئيسي”، بحسب موقع “رويا” الإخباري.