السعودية تدعو أعضاء الأمم المتحدة لدعم وثيقة مؤتمر حل الدولتين باعتبارها إطارا متكاملا وقابلا للتنفيذ

منذ 17 ساعات
السعودية تدعو أعضاء الأمم المتحدة لدعم وثيقة مؤتمر حل الدولتين باعتبارها إطارا متكاملا وقابلا للتنفيذ

دعت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم وثيقة مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين، حيث تعتبرها “إطارا شاملا وقابلا للتنفيذ”.

انعقد هذا المؤتمر في نهاية شهر يوليو/تموز في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وأصدر إعلانا وافقت فيه الدول المشاركة على اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنيا نحو تحقيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وأكد البيان أيضا على ضرورة التحرك الجماعي لإنهاء الحرب في غزة وضمان انسحاب إسرائيل من غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية.

عقد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، اجتماعا في مدينة نيوم (شمال غرب) برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقال المجلس إنه “يرحب بالنتائج الإيجابية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي شاركت المملكة في رئاسته مع فرنسا”.

ورحب أيضاً “بالإعلانات التاريخية المتتالية من عدد من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وفي الأيام الأخيرة، أعلنت دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا والبرتغال ومالطا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، اعترفت 149 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

وجدد مجلس الوزراء السعودي “دعوة المملكة العربية السعودية لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر”.

وأكد أنها تمثل “إطارا شاملا وقابلا للتنفيذ لتطبيق حل الدولتين وتحقيق السلام والأمن الدوليين”.

وأدان مجلس الوزراء السعودي بشدة الاستفزازات المتكررة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك.

وجدد دعوته للمجتمع الدولي لوضع حد لهذه “الممارسات التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية”.

ويقتحم المستوطنون ومسؤولون إسرائيليون، بحماية شرطة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بشكل شبه يومي.

ويزعم الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها في تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتشبثون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، مستشهدين بقرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 ولا بضمها عام 1980.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا ما يقرب من 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 211 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.


شارك