الطفل تامر شحيبر يموت مُجوّعا بين ذراعي والدته بقطاع غزة

منذ 17 ساعات
الطفل تامر شحيبر يموت مُجوّعا بين ذراعي والدته بقطاع غزة

تدهورت صحته بسبب المضاعفات الناجمة عن سوء التغذية الناجم عن المجاعة التي فرضتها إسرائيل على قطاع غزة منذ خمسة أشهر.

توفي الطفل الفلسطيني تامر شهيب، الثلاثاء، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، متأثرًا بسوء التغذية الحاد الناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر والمجاعة التي تشهدها المنطقة منذ أشهر.

أفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول أن تامر، البالغ من العمر 15 عامًا، نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة. كان جسده يعاني من هزال شديد، وبروز مؤلم لعظام صدره وظهره.

وشكت والدته من نقص الغذاء والرعاية الطبية، مؤكدة أن تدهور صحته ووصوله إلى هذه المرحلة “بسبب الجوع ونقص الدواء”. وأضافت بحزن وهي تحتضنه بين ذراعيها بصعوبة: “لم نستطع حتى أن نعطيه الخبز لعدة أيام”.

وفي مشهد مؤثر، خاطبت الأم الصحفيين والدموع في عينيها، وقالت: “لقد كان مريضًا لفترة من الوقت، ولكن لم يكن بهذه الحالة أبدًا”.

وأكدت أنها كانت تذبل أمام عينيها ولم يكن هناك ما يمكنها فعله.

يتدهور الوضع الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصةً الأطفال، بسبب الجوع الممنهج وتدمير نظام الرعاية الصحية. في الوقت نفسه، تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة أكبر إذا استمر الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم بارتفاع عدد وفيات الجوع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 188، بينهم 94 طفلاً. وكان ثمانية فلسطينيين، بينهم طفل، قد لقوا حتفهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وحذر برنامج الغذاء العالمي مؤخرا من أن “ثلث سكان غزة ليس لديهم أي طعام منذ عدة أيام”، ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مستويات غير مسبوقة من الجوع واليأس”.

ورغم تراكم شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منعها من الدخول أو السيطرة على توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.

أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن قطاع غزة يحتاج إلى مئات الشاحنات من المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي يعاني منها نتيجة الحصار والحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 22 شهرا.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة وتجويع الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي 2 مارس/آذار، صعّدت إجراءاتها بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، مما أدى إلى انتشار مجاعة ذات أبعاد كارثية.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 211 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك