مفوض الأونروا: الجوع هو القاتل الجديد في غزة

منذ 3 ساعات
مفوض الأونروا: الجوع هو القاتل الجديد في غزة

فيليب لازاريني: لقد حان الوقت لإيصال المساعدات بشكل آمن وحر وبكرامة، مما يسمح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم.

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن الجوع أصبح السبب الجديد للوفاة في قطاع غزة، وشدد على أن الوقت قد حان لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.

وقال لازاريني في منشور على منصة إكس يوم الثلاثاء: “بعد خمسة أشهر من المحاولات المتواصلة لاستبدال الاستجابة التي تنسقها الأمم المتحدة بأربع نقاط انتشار عسكرية إسرائيلية، أصبح الجوع القاتل الأحدث في غزة”.

منذ مارس/آذار الماضي، تنتهج إسرائيل سياسةً ممنهجةً لتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة. فهي تُغلق المعابر وتمنع دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى القطاع، إلا بكمياتٍ محدودةٍ للغاية. وهذا يُسبب كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة.

وأشارت المفوضة الأممية إلى أن “مراكز التوزيع المجتمعية، بدعم من الشركاء، وفرت الغذاء والإمدادات الإغاثية لنحو مليوني شخص قبل انتشار المجاعة في قطاع غزة”.

وأكد المفوض العام للأونروا أن “الوقت قد حان لتقديم المساعدة بشكل آمن وحر وبكرامة” وشدد على ضرورة تمكين الأمم المتحدة وشركائها من القيام بعملهم.

وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في تنفيذ خطة توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار الماضي من خلال ما يسمى “مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة”، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ولكن تعارضها الأمم المتحدة.

منذ تطبيق هذه الآلية، قُتل 1568 فلسطينيًا وجُرح أكثر من 11230، وفقًا لوزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء. ويعود ذلك إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار يوميًا على طالبي المساعدة.

وأفادت الوزارة أيضاً أن إجمالي عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية الممنهج منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى “188 شهيداً بينهم 94 طفلاً”.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 211 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.

 


شارك