السودان.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن سكان الفاشر يواجهون خطر الموت جوعا

حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الأسر المحاصرة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، معرضة لخطر المجاعة.
وفي بيان نشر على موقعه الرسمي، قال إن “المدينة أصبحت معزولة عن الوصول الإنساني ولم يعد أمام السكان المتبقين خيار سوى الاعتماد على الإمدادات القليلة المتبقية لديهم للبقاء على قيد الحياة”.
وينص البرنامج على أنه “لم يعد من الممكن توصيل المساعدات الغذائية عن طريق البر إلى الفاشر منذ أكثر من عام لأن جميع الطرق المؤدية إلى هناك مغلقة”.
قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا: “يكافح الجميع في الفاشر من أجل البقاء يوميًا”. وأضاف: “الناس منهكون بعد أكثر من عامين من الحرب. وبدون وصول فوري ومستدام، ستُزهق أرواح”.
ومع قطع طرق التجارة وخطوط الإمداد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والقمح، المستخدمة في صنع الخبز المسطح التقليدي والعصيدة، بنسبة تصل إلى 460 في المائة في الفاشر مقارنة ببقية أنحاء السودان.
خلال الحرب، أنشأت الجماعات المحلية مطابخ مجتمعية لتقديم وجبات ساخنة للجوعى. لكن القليل منها ما زال يعمل. وتعرضت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الأسواق والعيادات، للهجوم.
أفادت التقارير أن بعض العائلات تعيش على علف الماشية وبقايا الطعام للبقاء على قيد الحياة. وأفاد العديد ممن تمكنوا من الفرار بتصاعد العنف والنهب والاعتداءات الجنسية.
قالت كورين فلايشر، رئيسة سلاسل التوريد والتوزيع في برنامج الغذاء العالمي: “لقد أحرزنا تقدمًا في ظل ظروف بالغة الصعوبة. لكن الوصول إلى مواقع حيوية مثل الفاشر لا يزال مُعقّدًا. نحتاج إلى مساحة كافية للوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين”.
#السودان: بعد مرور عام على إعلان المجاعة في شمال دارفور، تواجه الأسر المحاصرة في مدينة الفاشر خطر الموت جوعاً. يعيش السكان معزولين عن العالم بسبب القتال، ويكافحون يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة. وبدون وصول المساعدات الإنسانية الفورية والمستدامة، سوف نفقد أرواحاً.
— برنامج الأغذية العالمي (@WFP) ٥ أغسطس ٢٠٢٥