المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: غالبية شاحنات المساعدات تعرضت للنهب بفعل الفوضى التي يزرعها الاحتلال

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 95 شاحنة مساعدات فقط وصلت إلى قطاع غزة يوم الاثنين. وقد نُهبت معظمها بسبب الفوضى الأمنية التي سببها الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن هذا جزء من سياسة ممنهجة لـ”إحداث الفوضى والتجويع” تهدف إلى تقويض النسيج الاجتماعي وتدمير صموده.
وأشار في بيان على قناته الرسمية على تليجرام، الثلاثاء، إلى أنه في ظل انهيار البنية التحتية على نطاق واسع والحرب الإبادة المستمرة، فإن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الصحية والغذائية والخدمية.
وأدان استمرار التجويع الممنهج وإغلاق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وحمل القوة المحتلة وحلفائها مسؤولية الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تؤثر على أكثر من 2.4 مليون شخص.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان وصول إمدادات كافية وآمنة من الغذاء والمساعدات الطبية وحليب الأطفال، ومحاسبة القوة المحتلة على جرائمها ضد السكان المدنيين.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم طفل وسبعة بالغين.
وقالت اللجنة في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء، إن إجمالي ضحايا الجوع وسوء التغذية ارتفع إلى 188 شهيداً بينهم 94 طفلاً.
تواجه غزة مجاعة شديدة. وقد وصل استهلاك الغذاء والمؤشرات الغذائية إلى أسوأ مستوياتها منذ بداية الحرب الإبادة الجماعية، وفقًا لتحذير من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، تم تسجيل أكثر من 28 ألف حالة من سوء التغذية الحاد الشديد بين الأطفال.
ورغم الوعود بتسهيل تدفق المساعدات، فإن القيود المفروضة على استيراد الغذاء والوقود والهجمات المستمرة بالقرب من المعابر الحدودية تمنع المساعدات من الوصول إلى المحتاجين.
وعلاوة على ذلك، أدى التوزيع الفوضوي للمساعدات داخل قطاع غزة إلى تعقيد الوضع وتعريض السكان المدنيين لخطر أكبر.