ماذا تتضمن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل؟
في أعقاب الإعلان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “القرار قد اتخذ” باحتلال قطاع غزة، ستُعقد مناقشة أمنية محدودة بشأن الخطط المزعومة لاحتلال قطاع غزة في مكتب نتنياهو يوم الثلاثاء.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، سيشارك في المباحثات المحدودة أيضا رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، ووزير الدفاع رون ديرمر، ورئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال إيتزيك كوهين.
وذكرت وكالة معا أن على جيش الاحتلال أن يعمل في المناطق الجديدة التالية: أجزاء من دير البلح، والنصيرات، ومدينة غزة شمال قطاع غزة، وهي مناطق لم تدخلها قوات الاحتلال.
ورغم أن الجيش المحتل لم يحصل بعد على الضوء الأخضر، إلا أنه عارض هذه الخطوة الشاملة منذ بداية الحرب، وظل على هذا الحال لمدة 22 شهراً.
وأوضح معا أن أسباب هذه المشكلة تكمن في الخوف على حياة الأسرى القاطنين في هذه المناطق، وفي وجود تجمعات سكانية كبيرة من سكان غزة في هذه المناطق بحاجة إلى الإخلاء.
– ماذا سيقدم رئيس الأركان في الحوار الأمني؟
وبحسب وكالة “معاً”، سيطرح رئيس الأركان خلال هذه المرحلة خيارات الحصار والتطويق والهجمات لإضعاف حماس. وتدفع القيادة السياسية، بما فيها نتنياهو، باتجاه احتلال كامل لقطاع غزة.
إذا نُفِّذت هذه الخطوة، فستتطلب تعبئةً أكبر للقوات المسلحة داخل قطاع غزة. ونظرًا لتعقيدها، قد تستغرق العملية شهورًا.
وبحسب وكالة “معاً”، حذّرت مصادر عسكرية إسرائيلية من أن “الاحتلال الكامل” قد يؤدي إلى فقدان جميع الأسرى، أحياءً وأمواتاً. وأوضحت المصادر أنه ليس من قبيل الصدفة أن إسرائيل امتنعت حتى الآن عن إصدار أوامر للجيش بالعمل في عمق المعسكرات العسكرية المركزية ومدينة غزة.
ومن المتوقع أن يعرض زمير خلال المباحثات خطط الجيش لمواصلة محاصرة معسكرات حماس الرئيسية ومعسكرات الاستنزاف في مدينة غزة عبر الغارات الجوية وعمليات الكوماندوز.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يدعو نتنياهو إلى خطط بديلة، بما في ذلك احتلال كامل لقطاع غزة مع تقييم للإطار الزمني، فضلاً عن “مرحلة تطهير” أطول بكثير، على غرار ما حدث في الضفة الغربية ويستمر هناك حتى يومنا هذا.
