نيويورك تايمز: اتفاق ترامب مع جامعات النخبة يُعيق المفاوضات مع هارفارد

منذ 4 ساعات
نيويورك تايمز: اتفاق ترامب مع جامعات النخبة يُعيق المفاوضات مع هارفارد

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جامعة هارفارد أشارت في وقت مبكر من الأسبوع الماضي إلى استعدادها للامتثال لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنفاق 500 مليون دولار لتسوية نزاعها المستمر منذ أشهر مع الحكومة واستعادة تمويل الأبحاث.

وبعد يومين من نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن استعداد الجامعة لتقديم مثل هذا الالتزام المالي، أعلن البيت الأبيض عن اتفاق أقل تكلفة مع جامعة براون: حيث سيتم إنفاق 50 مليون دولار على مدى عشر سنوات لتحسين برامج تنمية القوى العاملة.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات إن الشروط فاجأت مسؤولي هارفارد، الذين أعربوا عن دهشتهم من أن جامعة أخرى من جامعات رابطة اللبلاب نجحت في الإفلات من دفع مثل هذا المبلغ الصغير.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أعرب مسؤولون في هارفارد أيضًا عن انزعاجهم من أن جامعتهم، بعد أشهر من الجهود لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي، تواجه الآن مطالب بدفع عشرة أضعاف المبلغ.

لكن مسؤولي البيت الأبيض يرفضون المقارنة بين براون وهارفارد، ويجادلون بأن شكواهم ضد هارفارد أوسع نطاقا وتتضمن مزاعم بأن الجامعة لم تبذل ما يكفي من الجهد لضمان سلامة الطلاب اليهود، وادعاءات بأن الجامعة تتجاهل حكم المحكمة العليا بشأن القبول العنصري.

وقالت جامعة هارفارد يوم الاثنين إنها لا تملك أي تعليق.

وقالت مصادر مطلعة إن سجل البيت الأبيض الأخير في التفاوض على الاتفاقيات يهدد بتعقيد المفاوضات بشأن الاتفاق.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كان مسؤولو الجامعة على دراية بالفعل بإمكانية اعتبار الصفقة مع الإدارة ــ بعد أن خاضت هارفارد معركة عامة ضد ترامب لعدة أشهر ــ بمثابة استسلام للرئيس وهدية سياسية.

لكن شروط اتفاق براون أدت إلى تعقيد المناقشات الداخلية في هارفارد بشأن حجم التسوية المالية المحتملة، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.

بالنسبة للعديد من الأشخاص المطلعين على هذه المناقشات، فإن الاهتمام الرئيسي لا يتلخص في إنفاق 500 مليون دولار، بل في ما قد يعنيه ذلك للجامعات في كامبريدج، وماساتشوستس، وأماكن أخرى.

واعتبرت مصادر مطلعة على المناقشات أن طلب ترامب مرتفع للغاية، وزعمت أن الاتفاق سوف يفسر على أنه محاولة من جانب الجامعة لإبعاد نفسها عن غضب ترامب.

وقالت المصادر إن جامعة هارفارد اتخذت إجراءات أكثر عدوانية في مكافحة معاداة السامية مقارنة بجامعة كولومبيا، التي وافقت على غرامة قدرها 200 مليون دولار الشهر الماضي.

وأشارت المصادر أيضًا إلى أن جامعة هارفارد، على عكس جامعة براون، لم توافق علنًا على النظر في سحب الاستثمارات من إسرائيل كشرط لإنهاء الاحتجاجات في الحرم الجامعي العام الماضي.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، صوت مجلس إدارة جامعة براون في نهاية المطاف ضد سحب الاستثمارات.


شارك