كاتب إسرائيلي ينتقد نهج نتنياهو في إدارة الحرب

منذ 2 ساعات
كاتب إسرائيلي ينتقد نهج نتنياهو في إدارة الحرب

حذر المحلل السياسي البارز في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع، من أن الرسائل التي أصدرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نيته احتلال قطاع غزة، تعكس تعمق الخلاف بين المستوى السياسي والقيادة العسكرية بقيادة رئيس الأركان إيال زامير.

وفي مقاله الذي ترجمته وكالة شهاب للأنباء صباح الثلاثاء، كتب برنياع أن زامير كان يدرك تماما التكلفة الباهظة لاختيار احتلال قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا الخيار سيؤدي إلى زيادة عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين، ومجزرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وعزلة دولية غير مسبوقة لإسرائيل.

وأضاف أن احتمال الانهيار الداخلي للجيش الإسرائيلي أخطر من ذلك. وهذا يوحي بأن الأزمة في إسرائيل أصبحت أزمة وطنية، وليست مجرد أزمة ثقة بين نتنياهو والقيادة العسكرية.

يعتقد برنياع أن الجيش لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن السجناء واستعادة الاستقرار في الدولة. وتشكك القيادة العسكرية في جدية تهديدات نتنياهو، إذ لا تعتقد أنه مستعد للمخاطرة بعواقب سياسية وعسكرية بهذا الحجم.

وبحسب برنياع فإن البدائل التي يعدها زمير لا تتضمن احتلال معظم قطاع غزة، بل تنفيذ عمليات محدودة على أطراف المناطق السكنية.

وحذر من أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في مناطق مثل الشاطئ والرمال والمواصي ودير البلح، وأن المختطفين ما زالوا يعيشون هناك، وبالتالي فإن أي غزو بري لهذه المناطق سيكون له ثمن دموي باهظ على الجانبين.

في سياق آخر، أشار برنياع إلى أن الشخص الوحيد الذي لا يزال نتنياهو يعتمد عليه هو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومع ذلك، حذّر من الانخداع بوعود ترامب، مذكّرًا بتخليه عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد دعمه له في بداية الحرب في أوكرانيا.

انتقد نهج نتنياهو تجاه الحرب، قائلاً: “لا أذكر أن إسرائيل خاضت حربًا كان هدفها مواصلة الحرب، كما يحدث الآن. كانت للحروب في الماضي أهداف واضحة: الأمن، والردع، والحسم، أو السلام. أما اليوم، فنحن نواجه حربًا لا نهاية لها بقيادة نتنياهو”.

واختتم مقاله بالتشكيك في مصداقية وعود نتنياهو المتكررة بتحقيق أهداف الحرب، بحجة أن 22 شهراً من القتال الدامي في قطاع غزة جعلت من الصعب تصديق وعود مكتبه.


شارك