هل أوفى ستيف ويتكوف بوعده للسيدة التي قابلها في غزة؟

منذ 3 ساعات
هل أوفى ستيف ويتكوف بوعده للسيدة التي قابلها في غزة؟

شاركت امرأة من غزة، التقت صدفةً بستيف ويتكوف، الممثل الخاص للولايات المتحدة للشرق الأوسط، قصة نساء في غزة يتلقين مساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية. أثارت قصتها اهتمامًا واسعًا وأصبحت موضوع نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي.

يراها البعض “سفيرة المبعوث الأمريكي لجميع نساء غزة”، بينما يتهمها آخرون بالخيانة. لكن سلوان دويك لا تكترث. ما يهمها هو أن يفي ويتكوف بوعده.

فما هو هذا الوعد؟ وما وراء المقابلة؟

بدأت المرأة الغزية مقابلتها مع برنامج “يوميات الشرق الأوسط” على قناة بي بي سي: “أنا سلوان، مثل كل امرأة وأم في قطاع غزة. أمشي 30 كيلومترًا يوميًا للحصول على الطعام. ابني مصاب في ذراعه، وزوجي مصاب بمرض غضروفي يمنعه من الجري أو الدفع. لذلك ذهبتُ للحصول على الطعام. ذهبتُ إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية لنبقى على قيد الحياة”.

1_9_11zon

ذهبتُ إلى مركز الإغاثة الأمريكي، لا أدري إن كنتُ سأتمكن من العودة إلى عائلتي. إنها رحلة محفوفة بالمخاطر. يعلم العالم أجمع أن الناس يموتون يوميًا في طريقهم إلى المساعدات، وأننا نتعرض للقصف. لكنني خاطرتُ، وتحمّلتُ المعاناة، وذهبتُ. لكنني لم أحصل على شيء. لم أجد ما يُحضر لنا الطعام. قيل لي إن إمدادات الإغاثة قد نفدت، فعدتُ خائب الأمل، وكررتُ الرحلة المحفوفة بالمخاطر في الصباح الباكر.

في يومٍ بدا عاديًا، استيقظتُ لأتناول شيئًا ما، عندما دخلت سيارةٌ مسرعةً إلى المتجر، وأمرنا ضابطٌ بالذهاب إلى الخلف لأن ويتكوف قادم. أطعتُ الأمر، مثل النساء الأخريات، ووقفتُ هناك، أنتظر بفارغ الصبر الزائر المهم الذي أفسحوا له الطريق، لأنني لم أكن أعرف من هو ويتكوف.

بعد دقائق، وصل ضابط وطلب مني مرافقته إلى ويتكوف. أراد أن يعرف المزيد عن معاناة النساء في غزة. أخبرني أن حقيبتي ستُفتّش لأسباب أمنية، فوافقت. كنت آمل أن يحل الضابط معضلتنا كنساء، ويضمن حصولنا نحن وعائلاتنا على مساعدات إنسانية كافية. شعرتُ أنني أمثل جميع الأمهات في غزة، لذلك لم أتردد.

بما أنني لا أتحدث الإنجليزية، كان هناك مترجم لشرح ما قاله ويتكوف، ثم إعادة شرح إجاباتي. سألني عن اسمي وعائلتي، ثم طلب مني أن أخبره عن معاناة النساء في غزة لأتمكن من الحصول على المساعدة. شرحت له كل شيء: الجوع، والهروب، وخطر الموت، والعودة بلا شيء. طلبت منه أن يخصص يومين في الأسبوع لتوزيع المساعدات على النساء، تضيف سلوان حريك.

2_10_11zon

وعن رد فعل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط على طلبها وقصتها، قالت: “عندما جاء لزيارتنا، كان كل شيء مُجهزًا ومُرتبًا. لم يرنا راكعين على الأرض، نجمع الدقيق الذي أسقطه الرجال ونُسلمه لعائلاتنا. لم يرَ الأمور كما تحدث يوميًا على الأرض. ظنّ أن المساعدات ستصل إلينا بإنسانية، وأن كل امرأة ستحصل على طرد إغاثة، ثم تعود إلى عائلتها سالمة ودون مشاكل. لذلك أخبرته الحقيقة، فبدا عليه الانزعاج الشديد. وعدني بالنظر في الأمر وتخصيص يومين أسبوعيًا لتقديم المساعدات للنساء”.

واختتمت قائلةً: “مرّت ثلاثة أيام على تلك الزيارة، ولم يتغيّر شيء في طريقة تلقينا للمساعدات. ومنذ ذلك الحين، لم أتلقَّ أي مساعدات إنسانية، ولا أعلم إن كان هناك أملٌ في أن يفي فيتكوف بوعده لي؟!”


شارك