صحيفة إسرائيلية: الجيش ينتظر اجتماع الكابينت لعرض الخطة العسكرية حول غزة

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجيش ينتظر اجتماعا لمجلس الحرب، حيث من المتوقع أن يعرض فيه رئيس الأركان إيال زامير وكبار المسؤولين العسكريين النقاط الرئيسية للخطة العسكرية لمواصلة القتال في قطاع غزة.
– خطة عسكرية لتطويق قطاع غزة
وذكرت الصحيفة أن الخطة العسكرية تتضمن تطويق مدينة غزة ومعسكراتها الرئيسية وإطلاق نيران كثيفة على أهداف سطحية وتحت أرضية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية معا.
ومع ذلك، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن البقاء في المناطق المكتظة بالسكان، حتى بعد إخلائها، يُشكل خطرًا على قواته. لذلك، يُعد قرار رئيس الأركان بخفض أعداد القوات في قطاع غزة إلى الحد الأدنى أمرًا بالغ الأهمية.
لكن هذا يتناقض مع جهود الوزراء اليمينيين في الحكومة، ومن بينهم سموتريتش وبن جفير وستروك، الذين يعارضون التقييمات التي أجراها الجيش.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن قرار احتلال قطاع غزة سيستغرق نحو ثلاثة أشهر وسنتين أخريين لاستكمال ما أسماه “التنظيف الكامل للمساحات تحت الأرض في مدينة غزة والقواعد العسكرية المركزية والمناطق الأخرى”.
لكن ثمن هذه الخطوة يكمن في الخطر الحقيقي الذي يهدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وفي تحديد أماكن الأسرى القتلى، وفي الخسارة المتوقعة لعدد كبير من العسكريين.
علاوة على ذلك، يدرك الجيش أن العديد من المناطق في قطاع غزة أصبحت فخاً للقوات المسلحة المتمركزة هناك.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس الأركان تصرف بحكمة بسحب معظم الجنود من غزة. وحتى صباح اليوم، لم يتبقَّ في قطاع غزة سوى أقل من ثمانية ألوية، وهو أقل عدد منذ بدء الحرب.
ورفض مصدر عسكري إسرائيلي الانتقادات السياسية والتلميحات بشأن مستقبل رئيس الأركان في المنصب، قائلاً: “لقد قال رئيس الأركان أكثر من مرة أنه إذا كان يعتقد أن لديه الآن شخصًا أفضل لهذا المنصب، فهو مرحب به للقيام بذلك”.
– الجهل بالخطة
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة معاريف صباح الثلاثاء أن كبار المسؤولين الأمنيين يعبرون بشكل متزايد عن جهلهم بشأن الخطة المقبلة لقطاع غزة، وأن رئيس الأركان زامير دعا إلى مناقشة عاجلة بشأن هذه المسألة.
وفي أعقاب النشر، تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه القضية في بداية اجتماع الحكومة.
وقال نتنياهو: “علينا أن نواصل الوقوف معا والقتال معا لتحقيق أهداف الحرب التي حددناها جميعا لأنفسنا: هزيمة العدو، وإطلاق سراح رهائننا، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل”.
وأضاف نتنياهو: “سأعقد اجتماعا للحكومة هذا الأسبوع لإعطاء التعليمات للجيش حول كيفية تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، كلها، دون استثناء”.