مسئول أممي: صور الجوعى في غزة تمزق القلب ولا تحتمل

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن صور الأشخاص الجائعين في غزة “محزنة ولا تطاق”.
جاء ذلك في بيان أصدره الترك اليوم الاثنين بشأن الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لسياسة قصف وتجويع ممنهجة من قبل إسرائيل.
وقال الترك إن “صور الجوعى في غزة مفجعة ولا تطاق”، مشيرا إلى أن الوصول إلى هذا الوضع “إهانة للإنسانية جمعاء”.
وأكد الترك أن الوضع في غزة يتطلب نهاية دائمة للعنف، قائلا: “إن إنقاذ الأرواح البشرية يجب أن يكون أولوية للجميع”.
وذكر تورك أن إسرائيل تواصل فرض قيود صارمة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف أن “المساعدات المسموح بها أقل بكثير من اللازم. ويجب على إسرائيل أن تسمح فورًا بتقديم مساعدات إنسانية كافية للوصول إلى السكان المدنيين المحتاجين بسرعة ودون عوائق”.
وصرح بأن تقديم المزيد من المساعدات قد يمنع المزيد من المعاناة والوفيات. وقال: “إن حرمان المدنيين من الغذاء جريمة حرب، وقد يشكل جريمة ضد الإنسانية”.
وجدد الترك دعوته للإفراج الفوري عن السجناء الإسرائيليين في قطاع غزة.
ودعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأطراف الثالثة إلى عدم المساهمة في انتهاكات القانون الدولي التي يرتكبها أي من أطراف النزاع، قائلة: “يجب على هذه الدول أن تمارس كل الضغوط الممكنة لمنع هذه الانتهاكات ووضع حد لها”.
منذ بدء مجزرتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بالتزامن جريمة مجاعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ففي 2 مارس/آذار، شددت إجراءاتها، فأغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والإمدادات الطبية. ونتيجةً لذلك، اتسعت المجاعة ووصلت إلى أبعاد “كارثية”.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 210 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.