هل تُقدِم إسرائيل على اغتيال قادة حماس في الخارج؟

شهد مساء الاثنين نقطة تحول مهمة في الحرب، بموافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة عسكرية تدعو إلى شن هجوم بري شامل على قطاع غزة واغتيال قادة حماس في الخارج. وجاء ذلك بعد فشل مفاوضات تبادل الأسرى فشلاً ذريعاً، وفقاً لما كشفته القناة 14.
في بداية اجتماع مجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “ثلاثة أهداف رئيسية تحدد مسار المعركة: هزيمة العدو، وتحرير الأسرى، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا لإسرائيل”. وزعم أن إسرائيل وصلت إلى “نقطة حاسمة” بعد تعثر المفاوضات مع حماس دون نتائج.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر سيعقد اجتماعا حاسما هذا الأسبوع لتبني خطة تدعو إلى “إخضاع غزة عسكريا والقضاء الكامل على حماس، بما في ذلك اغتيال قادتها داخل قطاع غزة وخارجه”.
وتنص التقارير أيضًا على أن إسرائيل تحتفظ “بحق مهاجمة قادة حماس أينما كانوا، بما في ذلك في الخارج”. وهذا إشارة مباشرة إلى اغتيالات محتملة في لبنان وقطر وتركيا، حيث يقيم بعض كبار سياسيي الحركة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.
تأتي هذه الخطوة رغم تحفظات داخل الجيش الإسرائيلي. وتشير مصادر عسكرية إلى وجود خلافات مع القيادة السياسية حول جدوى غزو غزة وأثره على حياة الأسرى المحتجزين هناك.
لكن موقف نتنياهو كان العامل الحاسم، كما حدث بالفعل في المواجهة مع إيران، بحسب تقارير إعلامية عبرية.
يُعتبر هذا القرار تصعيدًا غير مسبوق، ويهدد بتوسيع نطاق الحرب إلى خارج حدود قطاع غزة. كما تُثار مخاوف من ردود فعل إقليمية ودولية عنيفة في حال وقوع اغتيالات خارج الأراضي الفلسطينية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس أو قادتها في الخارج على التهديدات الإسرائيلية الجديدة.