السودان: نملك وثائق تثبت تورط مرتزقة بالقتال مع الدعم السريع

قالت الحكومة السودانية، الاثنين، إنها تمتلك وثائق تثبت مشاركة مرتزقة من كولومبيا وبعض الدول المجاورة في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحكومة تلفت انتباه المجتمعين الإقليمي والدولي إلى “المؤامرة على الدولة السودانية والتي تستهدفها مليشيا قوات الدعم السريع الإرهابية والقوات المرتزقة التي تقاتل إلى جانبها منذ 15 أبريل 2023”.
وأكدت أن الحكومة لا تزال تشير إلى “تورط مئات الآلاف من المرتزقة من دول الجوار ودول خارج القارة الأفريقية في العدوان على السودان”، دون أن تسمي دولا محددة.
وأوضحت أن انخراط المرتزقة في الحرب أصبح “ظاهرة تهدد السلم والأمن في المنطقة وفي القارة الأفريقية عموما، وتخلق واقعا جديدا يهدد سيادة الدول وينتهك حرمتها ويغير مسار الحرب ويحولها إلى حرب بالوكالة إرهابية عابرة للحدود”.
وذكرت الوزارة أن الحكومة السودانية تمتلك كافة الوثائق والأدلة التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا وبعض الدول المجاورة (لم تذكرها).
وأوضحت أن “البعثة الدائمة للسودان في نيويورك سبق وأن قدمت هذه الوثائق إلى مجلس الأمن الدولي، كما تم توثيق هذه الظاهرة من قبل المنظمات الإقليمية والدولية وفي تقارير إعلامية استقصائية”.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن “هذا التطور الخطير في مسار الحرب يشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي”، وحذرت من “العواقب المترتبة على ذلك”.
أعلن الجيش السوداني، الأحد، صد هجوم لقوات الدعم السريع و”المرتزقة” على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
ونشر الجيش السوداني أيضا مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك يظهر مرتزقة أجانب (دون تحديد عددهم) يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع في المعارك الأخيرة بالفاشر.
وأوضح الجيش أن “هؤلاء المرتزقة الأجانب يرجح أنهم من كولومبيا وأنهم قتلوا في المعارك بالفاشر”.
اتهمت القوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة، الأحد، قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من خمس دول في الهجوم الأخير على الفاشر.
وقالت القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في بيان إن المعركة الأخيرة في الفاشر “كشفت عن مشاركة ملحوظة وغير مسبوقة لمرتزقة من جنسيات مختلفة إلى جانب ميليشيا قوات الدعم السريع”.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024 اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من اندلاع قتال في المدينة التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
تتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بتجنيد مرتزقة من دول المنطقة وكولومبيا. إلا أن قوات الدعم السريع لم تُعلّق على ذلك.
في 3 ديسمبر 2024، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها تلقت اعتذاراً من كولومبيا عن مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
في 21 نوفمبر 2024، أعلنت القوات المشتركة ضبط قافلة إمدادات عسكرية لقوات الدعم السريع، كانت تنقل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وشرّدت نحو 15 مليونًا، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتُقدّر دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.