الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت.. مطالبات بمحاسبة المتورطين

شارك مئات اللبنانيين في مظاهرتين في بيروت، الاثنين، إحياءً للذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، وللمطالبة بالعدالة ومحاسبة المتورطين.

أفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن مئات اللبنانيين شاركوا في مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء وسط بيروت، متجهةً إلى المرفأ غربي البلاد، حاملين صور الضحايا ولافتات تطالب بالحقيقة والعدالة.

وشارك في المسيرة وزير العدل عادل نصار ووزير الصحة راكان ناصر الدين وعدد من النواب اللبنانيين.

وفي الوقت نفسه، انطلقت مسيرة أخرى من مركز الإطفاء في منطقة الكرنتينا في بيروت باتجاه المرفأ، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار.

وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المسيرة كانت بقيادة سيارات الإطفاء مع إطلاق صافرات الإنذار.

وشارك في المسيرة وزير الإعلام بول مرقص، ووزير الطاقة جو السعدي، ووزير الأشغال العامة فايز رسامني، ووزيرة السياحة لورا الخازن لحود، ووزير التكنولوجيا كمال شحادة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد.

في تمام الساعة السادسة مساءً من يوم الاثنين، أوقف مرفأ بيروت عملياته ووقف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا الانفجار. وأطلقت السفن أبواقها في تلك اللحظة إحياءً للذكرى الخامسة للانفجار المدمر الذي وقع في 4 أغسطس/آب 2020.

في ذلك اليوم، هزّ انفجار هائل مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة 7000 آخرين. ولا يزال التحقيق القضائي في الانفجار وأسبابه مستمرًا حتى اليوم.

وتسبب الانفجار، الذي صنف بأنه “رابع أقوى انفجار غير نووي في العالم”، في أضرار مادية جسيمة في أجزاء كبيرة من بيروت، المدينة التي لا تزال تعاني من أزمة اقتصادية حادة.

وبحسب تقديرات رسمية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12، الذي كان يحتوي على نحو 2750 طناً من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتي تم ضبطها من سفينة وتخزينها هناك منذ عام 2014.