مسئول جنوب أفريقي: الرسوم الأمريكية تهدد 30 ألف وظيفة

قالت السلطات في جنوب أفريقيا يوم الاثنين إن الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا تعرض نحو 30 ألف وظيفة للخطر، وذلك قبل أربعة أيام من دخول الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 30 بالمئة على معظم الواردات من جنوب أفريقيا حيز التنفيذ في الثامن من أغسطس.

بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبحت الرسوم الجمركية المفروضة على جنوب أفريقيا ثالث أعلى رسوم تفرضها الولايات المتحدة على شركائها التجاريين، بعد الصين والاتحاد الأوروبي. وقد أدى ذلك إلى حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل بعض الصناعات التصديرية، والبحث عن أسواق جديدة خارج الولايات المتحدة.

وفي تحديث بشأن تدابير التخفيف، حذر مسؤول كبير في الإدارة من أن ما يقدر بنحو 30 ألف وظيفة معرضة للخطر إذا كانت الاستجابة للتعريفات الجمركية المرتفعة “ضعيفة”.

وقال سيمفيوي هاميلتون، المدير العام لإدارة التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا: “تستند هذه التقديرات إلى المشاورات الجارية التي تجريها الإدارة مع جميع القطاعات الاقتصادية، من صناعة السيارات إلى الزراعة وجميع القطاعات الأخرى المتضررة”.

تشهد جنوب أفريقيا بالفعل معدلات بطالة مرتفعة باستمرار. ووفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، بلغ المعدل الرسمي للربع الأول من هذا العام 32.9%، بينما ارتفعت بطالة الشباب من 44.6% في الربع الأخير من العام الماضي إلى 46.1% في الربع الأول من عام 2025.

وفي رسالته الأسبوعية للأمة يوم الاثنين، قال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن جنوب أفريقيا يجب أن تتكيف بسرعة مع التعريفات الجمركية لأنها قد يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد، وعلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة وعلى العمال الذين توظفهم.

وأضاف: “كحكومة، نعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز علاقات التجارة والاستثمار ذات المنفعة المتبادلة. جميع قنوات التواصل مفتوحة أمامنا. حماية صناعاتنا التصديرية هي أولويتنا القصوى. وسنواصل العمل مع الولايات المتحدة لضمان وصول منتجاتنا إلى الأسواق”.