أسطول الصمود العالمي ينطلق لغزة نهاية أغسطس لكسر الحصار

منذ 3 ساعات
أسطول الصمود العالمي ينطلق لغزة نهاية أغسطس لكسر الحصار

أعلنت سفينة الصمود العالمية، اليوم الاثنين، أن أولى رحلاتها ستتجه إلى ساحل غزة في نهاية أغسطس/آب المقبل لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تسبب في مجاعة غير مسبوقة بين الفلسطينيين.

جاء ذلك، بحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء، في مؤتمر صحفي نظمته هيئة التنسيق للعمل المشترك من أجل فلسطين (منظمة غير حكومية) بمقر النقابة التونسية في العاصمة تونس، وحضره أيضا ممثلون عن أسطول الصمود العالمي.

وقالت هيفاء المنصوري، عضو أسطول المرونة العالمي، خلال المؤتمر، إن “ممثلين عن 44 دولة اجتمعوا في تونس في الأيام الأخيرة للتحضير للمشاركة في هذا المشروع (أسطول المرونة)”.

وتابع المنصوري: “لقد جمعنا هنا المبادرات الأربع التي تضافرت لكسر الحصار البحري على قطاع غزة. هذه المبادرات الأربع هي: أسطول الصمود المغاربي، والحراك العالمي من أجل غزة، ومبادرة شرق آسيا، وأسطول الحرية”.

وأضافت: “لقد اجتمعنا اليوم بهدف مشترك: كسر الحصار غير القانوني (الإسرائيلي) لقطاع غزة، ومحاولة فتح ممر إنساني بحري، وإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.

وعن الموعد قالت: “في أواخر الصيف، ستبحر عشرات السفن الكبيرة والصغيرة من موانئ مختلفة حول العالم وتتجه نحو غزة في أول أسطول مدني منسق ومتزامن ومشترك في التاريخ”.

وأكدت أن “المهمة الأولى للأسطول ستنطلق من الموانئ الإسبانية يوم 31 أوت/أغسطس، تليها مهمة ثانية من الموانئ التونسية يوم 4 سبتمبر/أيلول”.

وقال سيف أبو كشك، أحد أفراد الأسطول نفسه: “حتى الآن، سجل أكثر من 6 آلاف ناشط للمشاركة في موقع أسطول المرونة العالمية”.

وأكد أبو كشك أن “المشاركين سيتلقون تدريبات في الموانئ التي ينطلقون منها، وستكون هناك أنشطة وتخييم متزامن في نفس المواقع”.

وأكد أنها “محاولة جديدة بمشاركة عشرات السفن وآلاف المشاركين للضغط على الحكومات لكسر الحصار عن قطاع غزة”.

في 26 يوليو/تموز، اقتحمت القوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تقل ناشطين دوليين في طريقهم إلى غزة. اختطفت السفينة واقتادتها إلى ميناء أشدود.

وكانت سفينة “حنظلة” على بعد 70 ميلاً من غزة عندما اعترضها الجيش الإسرائيلي، متجاوزة مسافات السفن السابقة مثل سفينة “مافي مرمرة” التي قطعت 72 ميلاً قبل أن تعترضها إسرائيل في عام 2010، والسفينة “مادلين” التي وصلت إلى 110 أميال، والسفينة “الضمير” التي وصلت إلى 1050 ميلاً، وفقاً للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بالتزامن جريمة مجاعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ففي 2 مارس/آذار، شددت إجراءاتها، فأغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والإمدادات الطبية. ونتيجةً لذلك، اتسع نطاق المجاعة ووصلت إلى أبعاد “كارثية”.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 210 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك