الضفة.. اجتماع تحضيري للعودة إلى مستوطنة إسرائيلية أُخليت قبل 20 عاما

عقد مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، اجتماعا تحضيريا لإعادة توطين صانور في شمال الضفة الغربية المحتلة بعد 20 عاما من إخلائها.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن مستوطنين إسرائيليين التقوا مع يوسي دغان، رئيس مجلس المستوطنين في الضفة الغربية، لتمهيد الطريق للانتقال إلى مستوطنة صانور التي تم إخلاؤها في عام 2005.
كانت سانور واحدة من أربع مستوطنات أُخليت خلال عملية فك الارتباط التي قادها رئيس الوزراء السابق أرييل شارون. بالإضافة إلى فك الارتباط بالمستوطنات التي أُقيمت في قطاع غزة آنذاك، أُخليت أيضًا أربع مستوطنات في الضفة الغربية.
احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 وانسحبت منه عام 1994 بموجب اتفاقيات أوسلو التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. ومع ذلك، احتفظت بمستوطناتها هناك قبل إخلائها عام 2005.
وذكرت القناة العبرية أن “المستوطنين اتخذوا خطوة تاريخية بعقد اجتماع تمهيدي استمر ساعتين ونصف لوضع حجر الأساس لمستوطنة صانور الجديدة”.
ونقلت الإذاعة عن داغان قوله: “لا يزال هناك مجال لمزيد من المستوطنات في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية)”.
وفي 28 مايو/أيار، وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية سراً على بناء 22 مستوطنة جديدة على أراض فلسطينية في الضفة الغربية، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وذكرت الصحيفة أن “الاقتراح تم اعتماده بمبادرة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش”.
في 19 يوليو/تموز 2024، أعلنت محكمة العدل الدولية خلال جلسة استماع عامة في لاهاي أن “الوجود المستمر لدولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني”.
وأكدت أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير” وشددت على ضرورة “إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة”.
وتعتبر الأمم المتحدة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص حل الصراع على أساس مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو إلى وقفها منذ سنوات، دون جدوى.
ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 210 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 9 آلاف آخرين. كما شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1013 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 18500 شخص.