أين تضع أموالك في البورصة؟.. هذه أبرز القطاعات التي يوصي بها الخبراء
مع استمرار تطور السوق المالية المصرية، يسعى المستثمرون بشكل متزايد إلى فرص استثمارية آمنة وواعدة في سوق الأسهم. ووفقًا لعدد من خبراء الأسواق المالية الذين تحدثوا إلى ايجي برس، فإن بعض القطاعات أكثر جاذبية للمستثمرين حاليًا، وكذلك صناديق الاستثمار التي تقدم عوائد مستقرة وتقلل المخاطر.
قطاعات الدفاع تهيمن على المشهد
قال ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية، إن الظروف العالمية المتغيرة تشجع المستثمرين العقلانيين على التوجه إلى القطاعات الدفاعية، مثل الصناعات الدوائية والأغذية والمواد الأساسية. وأكد أن هذه القطاعات لا تتأثر بشكل كبير بالأزمات، لأن الناس يعتمدون عليها باستمرار، في السراء والضراء.
وأوضح أن المستثمرين في هذه القطاعات لا يبحثون عن زيادات سريعة في الأسعار، بل يعتمدون على عوائد مستقرة من خلال توزيعات الأرباح أو قسائم الشراء النقدية. أما القطاعات الدفاعية فهي تلك التي تواصل العمل والإنتاج حتى في الأوقات الصعبة.
وأشار عمارة إلى أن القطاعات المبنية على الاختراقات التكنولوجية، مثل الخدمات المالية غير المصرفية، واعدة أيضاً لأنها تعتمد على المهارات التشغيلية والاحترافية، ما يساعدها على تحقيق معدلات نمو جيدة.
الاستثمار في صناديق الذهب والعقارات
وفيما يتعلق بصناديق الاستثمار المشترك، أكد عمارة أن الاستثمار في مثل هذه الصناديق يعد خياراً آمناً، خاصة للمستثمرين غير المحترفين، حيث تدار هذه الصناديق من قبل متخصصين يقومون بتوزيع الأصول بشكل منهجي لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد.
وأضاف أن السوق المصري يوفر العديد من صناديق الاستثمار، بما في ذلك الذهب والأسهم وأدوات الدخل الثابت والعملات. إلا أن الفترة المقبلة تشهد توجهًا متزايدًا نحو التوسع في صناديق الاستثمار العقاري (REITs)، التي تتيح للمستثمرين تحقيق عوائد منتظمة، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الوحدات العقارية.
القطاعات ذات النمو السريع والمضمون
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن سوق الأسهم يضم نوعين من القطاعات الجاذبة: الأول هو القطاعات سريعة النمو، مثل الخدمات المالية غير المصرفية، والتي تضم أسهمًا مثل فوري وآي فاينانس وفاليو. أما الثاني فهو القطاعات الاستراتيجية التي تحقق طفرة سعرية على المديين المتوسط والطويل، مثل قطاع الأغذية والمشروبات، والذي يضم شركات مثل جهينة وعبور لاند.
وأوصى رمسيس بتنويع الاستثمارات بين القطاعات التي تدر عائدا مباشرا مثل القطاع المصرفي، وتلك التي تتمتع بنمو مضمون مثل قطاع الأغذية والمشروبات.
مزايا صناديق السندات
وفيما يتعلق بصناديق الاستثمار المشترك، أشار رمسيس إلى أن صناديق الدخل الثابت تعد الخيار الأفضل للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مضمونة، خاصة الذين يفتقرون إلى الوقت أو الخبرة لمتابعة السوق بشكل منتظم.
وأوصت أيضاً بالاستثمار المباشر في أذون الخزانة وسندات البنك المركزي، مشيرة إلى أن الحد الأدنى للاستثمار للمستثمرين الأفراد أصبح 30 ألف جنيه مصري، بعد أن كان يقتصر في السابق على المستثمرين الأثرياء.
من جانبها، استبعدت فكرة الاستثمار في صناديق الذهب، حيث اعتبرت أن التملك المباشر للذهب خيار أفضل من الاستثمار عبر الصناديق.
اقرأ أيضاً:
هل رفعت الحكومة أسعار الغاز الطبيعي للمصانع ابتداءً من أغسطس؟ رئيس غرفة مواد البناء يوضح.
لماذا لا يشعر الناس بتأثير انخفاض أسعار الدواجن؟ يجيب رئيس القسم.
