ارتفاع عدد المؤمن عليهم من المصريين بالخارج إلى 1.3 مليون مواطن بنهاية يوليو

منذ 3 ساعات
ارتفاع عدد المؤمن عليهم من المصريين بالخارج إلى 1.3 مليون مواطن بنهاية يوليو

صرح محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بأن عدد المصريين المؤمن عليهم في الخارج قد ارتفع إلى 1.3 مليون بنهاية يوليو 2025. وأوضح أن الوثيقة شهدت إقبالاً ملحوظاً في يوليو 2025، بزيادة قدرها 20% بعد زيادة مبلغ التأمين إلى 250 ألف جنيه مصري. وهذا يعكس تنامي الوعي بأهمية الوثيقة في توفير الأمن المالي للمصريين وأسرهم في الخارج. وبلغ عدد قضايا التعويض 120 قضية، بإجمالي تعويضات بلغت 10 ملايين جنيه مصري.

جاء ذلك، وفقًا لبيان صدر اليوم، خلال مشاركة رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية في حلقة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر “المصريين في الخارج” السادس، الذي نظمته وزارة الخارجية المصرية ووزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج تحت شعار “من أي مكان… مصر عنوان”. وافتتح المؤتمر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمشاركة عدد من الوزراء وممثلي مؤسسات الدولة، وعدد كبير من الشخصيات البارزة من الجاليات المصرية حول العالم.

في عام ٢٠٢٣، أطلقت الهيئة أول وثيقة تأمين معاشات للمواطنين المصريين المقيمين بالخارج. تُقدم هذه الوثيقة مزايا تأمينية موسعة والتغطية التأمينية اللازمة لمعاش تكميلي كافٍ. كما تُقدم برنامجًا تأمينيًا شاملًا، بالإضافة إلى مزايا استثمارية وادخارية، مما يضمن معاشًا تقاعديًا مناسبًا بعد بلوغ المواطن السن التي يختارها. كما يُمكن للمواطنين المصريين المقيمين بالخارج شراء الوثيقة إلكترونيًا عبر تطبيق خاص.

في كلمته، تناول فريد دور القطاع المالي غير المصرفي في تعزيز النمو الاقتصادي الوطني، نظرًا لإمكانياته وتنوع الخدمات المالية غير المصرفية التي يقدمها، بما في ذلك التأمين والتمويل والاستثمار. يُعدّ هذا القطاع ركيزةً أساسيةً من ركائز النمو الاقتصادي، وقد أتاحت التكنولوجيا المالية فرصًا أكثر شمولًا للمصريين في الخارج لاستخدام هذه الأدوات بسهولة وأمان، مما يُعزز ارتباطهم بوطنهم ويفتح لهم آفاقًا جديدة للمشاركة في خطط التنمية.

وأكد أن الهيئة تعطي أولوية قصوى لتطوير وتوفير حلول تأمينية مرنة ومتكاملة تمكن المصريين بالخارج من الحصول على تغطية تأمينية فعالة تتناسب مع طبيعة إقامتهم بالخارج.

أشار رئيس الهيئة إلى أنه بفضل التطبيقات التكنولوجية، يُمكن للمصريين بالخارج الاستثمار بسهولة في سوق الأسهم المصرية وصناديق الاستثمار، مما يُتيح لهم بناء شراكات مع شركات وطنية كبرى تعمل في قطاعات واعدة، والاستفادة من خدمات صناديق الاستثمار المتنوعة المُدارة وفق أعلى المعايير المهنية، مما يُتيح للمصريين بالخارج الاستفادة من فرص الاستثمار في وطنهم.

أشار فريد إلى أن الهدف الرئيسي من رقمنة المعاملات هو تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمواطنين والمتعاملين من الخدمات المالية غير المصرفية. وأكد أن عملية تنظيم البنية التشريعية في الأسواق الخاضعة لإشراف الهيئة بدأت بإصدار الهيئة القرار رقم 122 لسنة 2014 بشأن تنظيم التوزيع الإلكتروني لوثائق التأمين المعيارية، تلاه القرار رقم 316 لسنة 2014 بشأن متطلبات البنية التحتية التكنولوجية في القطاع المالي غير المصرفي، والقرار رقم 1005 لسنة 2013 بشأن تنظيم متطلبات البنية التحتية التكنولوجية وأنظمة أمن المعلومات لشركات الوساطة.

وأضاف فريد أن مقترح تطوير وثيقة تأمين الحوادث الشخصية للمصريين بالخارج وأسرهم، المقدم من وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى الهيئة العامة للرقابة المالية، يعبر عن التزام الدولة الكامل بحماية حقوق المواطنين المصريين بالخارج وتوفير مظلة تأمينية تجسد التزام الدولة بضمان أمنهم وأسرهم.

وأكد أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية حكومية شاملة تربط المصريين في الخارج بمؤسسات وطنهم من خلال خدمات ملموسة وآمنة، مما يعزز انتمائهم وثقتهم. كما أكد على استمرار التعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية لتطوير آليات حماية حقوق المصريين في الخارج وتوفير بيئة معيشية أكثر استقرارًا وأمانًا لهم في الدول المضيفة.

أوضح فريد أن الهيئة تهدف إلى تطوير وتوفير خدمات تأمينية، بالإضافة إلى حلول تمويلية واستثمارية تلبي احتياجات المصريين العاملين بالخارج. وأضاف أن الهيئة تواصل العمل على تحسين التغطية التأمينية، وتوسيع نطاق المستفيدين، وتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد الوطني.

محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية


شارك