وزير الصناعة يعلن إعادة تشغيل 987 مصنعا كان متعثرا من أصل 7422 مصنعا

كامل الوزير: تشغيل 5773 مصنعاً جديداً يوفر أكثر من 230 ألف فرصة عمل
شارك الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في جلسة “جهود الحكومة لدعم المصريين في الخارج” ضمن فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر المصريين في الخارج، والذي أقيم هذا العام تحت شعار “من أي مكان.. مصر العنوان”.
شارك في الفعالية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان؛ والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ ومحمد جبران، وزير القوى العاملة، إلى جانب حشد من المصريين العاملين بالخارج. وأدار الفعالية الإعلامي الشهير أسامة كمال.
في بيان صادر عن الوزارة، أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الوطني الجديد، وشكر وزير الخارجية على الدعوة الكريمة. وأكد أنه شرف عظيم لي أن ألتقي بالمصريين في الخارج في هذا السياق الهام، وأن أحظى بفرصة حقيقية لعرض الإنجازات التي تحققت في الداخل، وأن أستمع إلى المصريين في الخارج باعتبارهم شركاء في بناء المستقبل.
أكد الوزير أن هذه الجهود كان لها أثرٌ ملموس على أرض الواقع. فقد تم تشغيل 5773 مصنعًا جديدًا ومنحها تراخيص تشغيل، مما وفّر أكثر من 230 ألف فرصة عمل. كما أُعيد تشغيل 987 مصنعًا كانت قد أُغلقت لأسبابٍ تشغيلية أو فنية (من أصل 7422 مصنعًا مُحددًا). كما تم تخصيص 2070 قطعة أرض صناعية، وإصدار 1913 تصريح بناء، و3525 رخصة تشغيل دائمة و4623 رخصة تشغيل مؤقتة. وتمت مراجعة أوضاع 6127 مصنعًا في 25 محافظة، وتلقّت الدعم اللازم، دون أي إغلاق.
وأوضح أن هذا التطور الديناميكي ساهم في زيادة الصادرات الصناعية بنسبة 9.9% لتصل إلى نحو 17.635 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بنحو 16.053 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
ردًا على استفسارات العديد من المصريين بالخارج حول مشكلة المصانع والمجمعات الصناعية المتعثرة، أكد الوزير أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لتسهيل إجراءات التصفية على المستثمرين وتذليل الصعوبات التي تواجهها المصانع المتعثرة، وذلك من خلال مبادرات تمويلية من البنك المركزي ودعم مباشر من الجهات المعنية بوزارة الصناعة.
وأكد أنه أصبح هناك الآن على الأقل منطقتان صناعيتان بمجمعات صناعية نشطة في كل محافظة في مصر، وهو ما يمثل فرصة حقيقية للمستثمرين الجادين للبدء دون معوقات في بيئة داعمة ومحفزة.
أكد الوزير أن الدولة المصرية تنتهج نهجًا واضحًا نحو التنمية المتكاملة، التي تشمل التنمية البشرية والصناعية، وتتكامل مع مختلف الأنشطة الحكومية الأخرى، كالجامعات والمستشفيات والمدن الجديدة والمناطق الصناعية والزراعية. إلا أن ذلك لا يتحقق إلا بمنظومة نقل حديثة تربط هذه العناصر وتضمن الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت نقلة نوعية في بناء اقتصاد حديث، منتج، قائم على المعرفة خلال السنوات الأخيرة، من خلال برامج إصلاحية طموحة، شملت توسيع شبكة الطرق والطرق السريعة، وتحديث الموانئ البحرية، وإنشاء موانئ جديدة وربطها بالموانئ الجافة، وإنشاء مناطق لوجستية وصناعية لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير. كما أشار إلى أن مصر توسعت في مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، وحسّنت مناخ الاستثمار من خلال حزمة من القوانين المحفزة، وتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتخصيص الأراضي الصناعية.
عُرض خلال اللقاء فيلم “مسار جديد”، الذي يستعرض أهم إنجازات وزارة النقل في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام ٢٠١٤. ويعكس الفيلم حجم الجهود المبذولة لتحديث البنية التحتية وقطاع النقل في جميع أنحاء البلاد. وأكد الوزير أن إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي يتجاوز تريليوني جنيه مصري، في ظل الاهتمام غير المسبوق من القيادة السياسية بتطوير منظومة النقل كأحد ركائز التنمية الشاملة.
أكد الوزير أن المؤتمر ينعقد في توقيت حاسم، إذ يمر الاقتصاد المصري بمرحلة إعادة بناء شاملة، تقودها الدولة برؤية طموحة وإرادة قوية. وقد أصبح التطوير الصناعي أحد ركائزها الأساسية، إذ يُعتبر هذا القطاع محركًا رئيسيًا للنمو وأهم مصدر لخلق فرص العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الصادرات، وتعزيز مكانة مصر في سلاسل القيمة العالمية.
وأوضح الوزير أن هذه الرؤية تُرجمت إلى خطوات تنفيذية واضحة من خلال “خطة التنمية الصناعية العاجلة” التي أقرها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتسريع وتيرة التنفيذ، وتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار الصناعي، وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية محليًا وعالميًا. وتتضمن إجراءات تنفيذ الخطة سبعة محاور رئيسية، أبرزها توحيد جهة إصدار التراخيص الصناعية، وتقصير آجال الموافقة، وتقديم حزم تمويلية ميسرة، وتطبيق حوافز ضريبية وجمركية تنافسية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، ورفع كفاءة العنصر البشري، وتنظيم لقاءات أسبوعية مباشرة لمعالجة مشاكل المستثمرين على أرض الواقع. كما أطلقت الخطة منصة مصر الصناعية الرقمية لتبسيط إجراءات إنشاء وتشغيل المصانع.
وأوضح الوزير أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا للمدن الصناعية المتخصصة، باعتبارها قاطرةً للنمو الصناعي، ومنها مدينة الجلود بالروبيكي، ومجمع مرغم للصناعات البلاستيكية. كما يجري العمل على إنشاء 16 مجمعًا صناعيًا في 15 محافظة، مما سيساهم في تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم سلاسل التوريد، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. كما استعرض مبادرات التمويل النوعي للصناعة، والحزم التشريعية والإجرائية التي اعتمدتها الدولة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.