المؤلفة مها الوزير لـ الشروق: ألجأ إلى الطب النفسي في أغلب أعمالي

منذ 2 شهور
المؤلفة مها الوزير لـ الشروق: ألجأ إلى الطب النفسي في أغلب أعمالي

جمعت الدورة السابعة من مهرجان ميدفيست السينمائي المصري نخبة من الضيوف المرموقين وخبراء الصناعة. وكان من بين الحضور الكاتبة مها الوزير، التي ناقشت مع الجمهور أهمية بناء الشخصية في حلقة نقاشية حول صدمات الطفولة. كما عُقد على هامش الفعالية نقاش قصير حول مسيرتها في الكتابة ومخاوفها ككاتبة.

كل تجربة وكل عمل شاركت فيه كان مثيرًا ومشوقًا، لأنني أحب أن أروي القصة بشخصيات ومشاعر أصيلة وصادقة. يتطلب الأمر جهدًا هائلًا للاقتراب من الشخصيات ولمسها أثناء المشاهدة، دون مبالغة في الدراما. كل تجربة تُمثل تحديًا كبيرًا، سواء من حيث الوقت أو معايير الإنتاج، كما قال الوزير لصحيفة الشروق.

وأضافت: “فيما يتعلق بمعايير الإنتاج، أعتقد أن على الكاتب اختيار المعارك التي يخوضها. هناك أمور يجب على الكاتب الالتزام بها، كالقواعد الأساسية المتعلقة بعالم الشخصيات وأصل القصة، ولكن هناك أيضًا أمور أخرى لا تؤثر كثيرًا على الدراما وتختلف في عملية الإنتاج. لا توجد فكرة واضحة عن أي منها يجب الالتزام به، فالأمر يعتمد على مدى تأثير التفاصيل على البنية الدرامية”.

فيما يتعلق بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الكاتب، قالت: “أعتقد أن أهم شيء بالنسبة للكاتب هو تصوير الشخصيات بدقة، لأن لكل شخص فرصة للتعبير عن رأيه في العمل. يقف الناس، ويشاهدون المشهد، ويعيشونه من جديد، ويركزون على كل تفصيلة صغيرة. هذا وسّع دائرة النقاد. على سبيل المثال، في سلسلة “لعبة نيوتن”، ركز البعض على تفاصيل سونار شخصية هانا والطوابع في جوازات السفر. كل تفصيل يُدقّق فيه، لذا يجب على الكاتب احترام عقلية المشاهد ومراعاة كل تفصيلة تعبر عنها الشخصية.”

أكدت على أهمية الطب النفسي للمؤلفة، موضحةً: “في كل عملٍ تمر فيه الشخصية بموقفٍ دراميٍّ متحول، ألجأ إلى الطب النفسي. في *لعبة نيوتن*، على سبيل المثال، اضطررتُ للاستعانة بعدة أطباء نفسيين، وخاصةً في مشهدٍ هنا مع الطبيب النفسي في أمريكا، لكتابة المشهد وجعله مُقنعًا. كما لجأتُ إلى الطب النفسي في *البحث عن علا* لأن الشخصية تمر بصدمة الطلاق، وكان من المهم شرح آثارها.”

مها الوزير كاتبة مصرية، شاركت في العديد من الأفلام الناجحة، منها “هذا المساء” و”لعبة نيوتن” و”قلبي ومفتاحه” (جميعها من إخراج تامر محسن). حاصلة على دكتوراه في الدراسات السينمائية من جامعة القاهرة، وماجستير في الإعلام الدولي والرأي العام.

يذكر أن مهرجان ميدفيست افتتح يوم الأربعاء 17 سبتمبر بحضور عدد من صناع السينما منهم أمير رمسيس ويسرا اللوزي وأمينة خليل التي تم تكريمها في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى أخصائيي الطب النفسي الدكتورة منى الرخاوي والدكتور نبيل القط.

انطلق مهرجان ميدفيست مصر عام ٢٠١٧ كحدث سنوي يجمع صناع الأفلام والأطباء وعلماء النفس والجمهور، ليقدموا تجربة فريدة تجمع بين الفن والصحة، من خلال عروض أفلام من مصر والعالم، وحلقات نقاش وورش عمل. يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على دور السينما في تصوير التحديات الإنسانية، وخلق مساحة للتفاهم المجتمعي.


شارك