مسيرات حاشدة حول العالم للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

منذ 2 ساعات
مسيرات حاشدة حول العالم للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

شهدت مدينة سيدني الأسترالية اليوم مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، مطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة منذ قرابة عامين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. ورغم الأمطار الغزيرة، تحدى المشاركون الطقس القاسي وأعربوا بوضوح عن رغبتهم في إحلال السلام وتخفيف معاناة الأبرياء.

مسيرة من أجل الإنسانية

وأطلقت مجموعة “العمل من أجل العدالة” مسيرة “مسيرة من أجل الإنسانية” احتجاجا على تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، والذي قالت المجموعة إنه يشمل ارتفاع مستويات الجوع وسوء التغذية والأوبئة.

وفقًا لهيئة الإذاعة الأسترالية، شارك حوالي 90 ألف شخص في المسيرة، التي امتدت من منطقة الأعمال المركزية في سيدني إلى الضواحي الشمالية، حيث تجمعوا على جسر ميناء سيدني، أحد أشهر معالم المدينة. وأدت المسيرة إلى إغلاق الجسر وتعطيل حركة النقل العام لعدة ساعات.

حذرت هيئة النقل في نيو ساوث ويلز من تأخيرات كبيرة في حركة المرور والنقل العام ونصحت السكان بتوقع اضطرابات تصل إلى ثلاث ساعات بسبب إغلاق الجسر.

الرموز والمعاني في المسيرة

رفع المتظاهرون أعلامًا ولافتاتٍ تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وارتدى كثيرون كمامات طبية، وحمل بعضهم أواني طهي، تعبيرًا عن جوع سكان غزة. وشارك في المسيرة أيضا جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، مما أعطى للقضية الفلسطينية بعدا رمزيا مهما.

دعم واسع للمسيرة

وبحسب هيئة الإذاعة الأسترالية، حاولت شرطة نيو ساوث ويلز منع المسيرة من خلال تقديم طلب إلى المحكمة، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. مع ذلك، رفضت القاضية بليندا ريغ الطلب، مُجادلةً بأن بعض الاضطرابات جزءٌ طبيعيٌّ من أي احتجاج سلمي. وأشارت إلى أن المسيرة حظيت بدعمٍ واسعٍ من منظماتٍ عديدة، منها منظمة العفو الدولية، والكنائس، والمجلس اليهودي الأسترالي، والنقابات العمالية.

وأكدت المحكمة العليا أن السماح بالمسيرة يوفر الحماية القانونية للمشاركين ويضمن لهم الحق في التظاهر سلميا دون مواجهة ملاحقة جنائية.

مظاهرات متزامنة في مدن أسترالية وعالمية

وفي اليوم نفسه، جرت مظاهرات مماثلة شارك فيها آلاف المشاركين في مدن أسترالية أخرى مثل ملبورن وأديلايد، أدانت العدوان الإسرائيلي وطالبت بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي ملبورن، قام ناشطون من حركة مطالب الشباب بإغلاق ساحة هولاند بارك والعديد من الطرق الرئيسية، مطالبين بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.

في لندن، لوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مثل “أغلقوا الطريق أمام فلسطين” و”أوقفوا قصف غزة”. كما نُظمت مسيرة في أثينا، اليونان، حيث دعت نقابات عمالية مرتبطة بالحزب الشيوعي إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغزة.

رسالة موحدة: لا للعدوان، نعم للعدالة.

في جميع المدن، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وخاصة الأطفال، في قطاع غزة. كما طالبوا بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للمعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الإنسانية.

وأكد المتظاهرون أن نهاية الحرب في قطاع غزة ممكنة إذا وقف العالم متحدا واستمر الضغط الشعبي والدبلوماسي للدفاع عن الإنسانية والعدالة.

تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، ازداد الضغط الدولي على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت فرنسا وكندا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين. كما أعلنت بريطانيا عزمها على القيام بالمثل في حال عدم وقف إطلاق النار أو تحسن الوضع الإنساني.

وفي أستراليا، أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، رغم عدم اعترافه بدولة فلسطين، دعمه لحل الدولتين، وقال إن رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات وقتل المدنيين أمر لا يمكن الدفاع عنه أو التسامح معه.


شارك