بالفيديو.. بن غفير يجدد اقتحامه الأقصى رفقة مستوطنين

وأقاموا صلوات تلمودية في الساحات لإحياء ذكرى ما يسمى “تدمير الهيكل”.

جدد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، اقتحاماته للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وقاد بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، صلاة تلمودية في ساحة المسجد لإحياء ذكرى ما يسمى “تدمير الهيكل”.

وبثت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة “إسرائيل اليوم” والقناة السابعة، مقاطع فيديو للهجوم.

وفي هذه المقاطع، يظهر بن جفير برفقة عدد من أتباعه المستوطنين وهم يؤدون صلوات تلمودية في ساحات المسجد الأقصى.

وفي وقت لاحق، ظهر بن جفير في ساحة المسجد الأقصى، وتلا صلاة تلمودية من هاتفه المحمول، محاطًا بحشد كبير من أتباعه.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا فيه صلوات تلمودية تحت حراسة مشددة من الشرطة التي تتولى تأمين الاقتحامات، ويشرف عليها بن جفير.

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، من دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد، في ذكرى “خراب الهيكل”.

ووصفت الوزارة في بيان لها هذه الدعوات بأنها “محاولة إسرائيلية رسمية لمهاجمة المسجد الأقصى المبارك بهدف الحفاظ على تقسيمه الزماني حتى تقسيمه المكاني أو هدمه بالكامل”.

وكان بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى عدة مرات في السابق، ما أثار انتقادات وغضبا من الجانبين الفلسطيني والعربي.

ويزعم الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها في تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتشبثون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، مستشهدين بقرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 ولا بضمها عام 1980.

ويأتي هجوم بن جفير الجديد على الأقصى في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، حرب إبادة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في هذه الأثناء، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً عسكرياً دموياً ومدمراً ضد الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.