موجة حر تسفر عن 264 وفاة بالبرتغال وحرائق بإسبانيا

أدت حرائق الغابات في إسبانيا إلى تدمير 43 ألف هكتار من الأراضي منذ بداية العام.

تشهد شبه الجزيرة الأيبيرية، التي تضم البرتغال وإسبانيا، حاليا موجة حر وحرائق غابات من المقرر أن تستمر حتى السابع من أغسطس/آب.

أعلنت المديرية العامة للصحة في البرتغال، السبت، أن 264 شخصا لقوا حتفهم الأسبوع الماضي بسبب موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد.

وقالت الإدارة في بيان إن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى وفيات، خاصة بين الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ومن تزيد أعمارهم عن 75 عاما.

وأوضحت أن أغلب الوفيات سجلت في المناطق الشمالية من البلاد.

** “حالة إنذار” بسبب الحرارة

في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة البرتغالية حالة التأهب في البلاد مع توقع موجة حر جديدة في مناطق مختلفة بين 3 و7 أغسطس/آب، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.

قالت وزيرة الداخلية ماريا لوسيا أمارال خلال مؤتمر صحفي يوم السبت إن موجة الحر المستمرة، وانخفاض الرطوبة، وتزايد خطر الحرائق في معظم أنحاء البلاد “تتطلب إجراءات وقائية استثنائية، ولذلك اتُخذ قرار إعلان حالة الطوارئ. سيكون الأسبوع المقبل صعبًا”.

وأضافت أن السلطات قررت منع دخول مناطق الغابات وإشعال النيران واستخدام الآلات فيها، بالإضافة إلى منع استخدام الألعاب النارية والمواد القابلة للاشتعال، وتعليق إجازات جميع رجال الإطفاء.

أفاد المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي أن درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد ستتجاوز 40 درجة مئوية اعتبارا من يوم غد الأحد.

في الأسبوع الماضي، اندلعت ثلاثة حرائق كبيرة في البرتغال، معظمها في وسط وشمال البلاد. وتمت السيطرة على هذه الحرائق بمساعدة حوالي 1300 رجل إطفاء و13 طائرة ونحو 100 مركبة برية.

** موجة حر شديدة تضرب إسبانيا

وستتأثر إسبانيا، جارة البرتغال في شبه الجزيرة الأيبيرية، أيضًا بدرجات الحرارة المرتفعة.

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أن درجات الحرارة ستتجاوز 40 درجة مئوية في ست مناطق (الأندلس، قشتالة وليون، لا مانشا، إكستريمادورا، غاليسيا ومدريد) في الفترة ما بين 3 و7 أغسطس.

وأعلنت الإدارات الذاتية في هذه المناطق رفع درجة التأهب لمواجهة موجة الحر الشديد.

وبحسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي، فإن حرائق الغابات أحرقت 43 ألف هكتار من الأراضي في إسبانيا في عام 2025.

وبحسب وزارة التحول البيئي الإسبانية، فإن الحرائق في يوليو/تموز دمرت أكثر من 26300 هكتار من الأراضي، وهي أكبر مساحة منذ مارس/آذار 2023.

لا تزال حرائق الغابات مستعرة في غابات منطقة فيلافيردوس شمال أستورياس. وقد أتت على نحو 400 هكتار من الأراضي. وتم إخلاء منازل في قريتين مجاورتين كإجراء احترازي.