الموجة الحارة ترفع إشغالات الفنادق الساحلية إلى 100%

وتقدم الفنادق في الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والسخنة عروضاً مغرية لزيادة التدفقات السياحية.
أدت موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد في الأيام الأخيرة إلى ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق الساحلية، وخاصةً في الإسكندرية ومرسى مطروح والساحل الشمالي والعلمين الجديدة، إلى 100%. بعض الفنادق تعرض لافتات “محجوز بالكامل”، بينما تمتد قوائم انتظار أخرى لأسابيع.
شهدت مدينة العلمين الجديدة والساحل الشمالي طفرة سياحية هائلة منذ بداية الموسم السياحي في مايو الماضي. وتجاوزت نسبة إشغال الفنادق في العلمين 95% منذ مايو الماضي، وتعمل معظم فنادق الخمس نجوم بنسبة 100%.
أعلنت العديد من الفنادق والمنتجعات المصرية في الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والعين السخنة عن عروض مغرية لجذب المزيد من المواطنين لقضاء عطلاتهم الصيفية في الوجهات السياحية المصرية. وقدمت بعض الفنادق، وخاصةً فنادق 3 و4 نجوم، خصومات تتراوح بين 20 و30%، واستقبلت الأطفال دون سن العاشرة مجانًا لتشجيع عملائها على الحجز، مما أدى إلى زيادة معدلات المبيت في الفنادق والمنتجعات في مختلف الوجهات السياحية.
تُظهر إحصاءات السياحة ارتفاعًا في إنفاق السائحين خلال النصف الأول من العام. ففي بعض أسواق مصر السياحية، تجاوز متوسط الإنفاق اليومي 94 دولارًا، بل وصل إلى 100 دولار في بعضها الآخر. في الوقت نفسه، ارتفع متوسط الإنفاق اليومي للسائحين العرب الزائرين لمصر إلى ما يقارب 400 دولار خلال الموسم الحالي، وفقًا لمؤشرات وإحصاءات عدد من خبراء السياحة العاملين في السوق العربية.
أكد محمد ثروت، الرئيس السابق للجنة السياحة العربية بغرفة السياحة، أن موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد في الأيام الأخيرة أدت إلى ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق الساحلية، لا سيما في الإسكندرية ومرسى مطروح والساحل الشمالي والعلمين الجديدة. وبلغت نسبة الإشغال في هذه الفنادق 100%، لذا وضعت بعض الفنادق لافتات “مشغولة بالكامل” على مداخلها، بينما تنتظر فنادق أخرى قوائم انتظار قد تمتد لأسابيع.
وأضاف ثروت أنه من المتوقع أن تشهد مصر تدفقا كبيرا للسياح العرب في صيف 2025، خاصة إلى الساحل الشمالي والعلمين والقاهرة.
وأضاف أن هناك حاليا نحو 20 رحلة أسبوعيا من عدة مدن خليجية إلى مطاري العلمين وبرج العرب بالإسكندرية، مشيرا إلى أن هذه الرحلات ساهمت في وصول نسبة إشغال الفنادق في العلمين والساحل الشمالي إلى قرابة 100%، وأن هذه النسبة ستستمر حتى نهاية الصيف الجاري.
صرح الرئيس السابق للجنة السياحة العربية بغرفة السياحة، بأن نسبة إشغال الفنادق في القاهرة والجيزة تتجاوز حاليًا 90%. ولولا موجة الحر التي شهدتها العاصمة المصرية، لبلغت نسبة الإشغال ذروتها. وأشار إلى أن نسبة الإشغال في هذه الفنادق سترتفع بشكل طفيف بدءًا من الشهر المقبل.
أوضح الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة السياحة، أن العديد من الفنادق والمنتجعات المصرية في الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والعين السخنة أعلنت عن عروض مغرية لجذب المزيد من المواطنين لقضاء عطلاتهم الصيفية في الوجهات السياحية المصرية. وتقدم بعض الفنادق، وخاصةً فنادق 3 و4 نجوم، خصومات تتراوح بين 20 و30%، بالإضافة إلى توفير إقامة مجانية للأطفال دون سن العاشرة لتشجيع الحجوزات، مما يزيد من إقبال المبيت في الفنادق والمنتجعات بمختلف الوجهات السياحية.
رحّب بيتر بقرار وزارة التعليم بإعادة هيكلة العام الدراسي المقبل 2025/2026، وتمديد العطلة الصيفية إلى 100 يوم. سيساهم ذلك في تعزيز السياحة الداخلية خلال موسم الصيف، إذ تُعدّ السياحة الداخلية حصنًا قويًا وملاذًا آمنًا لارتفاع معدلات إشغال الفنادق والمنتجعات، وهي من أهم العوامل الإيجابية لإنعاش الموسم السياحي تحديدًا.
صرح هاني بيتر بأن نقص الرحلات الجوية الداخلية بين المدن السياحية المصرية يُعدّ من أكبر العوائق أمام شركات السياحة المصرية لجذب المزيد من السياح الأجانب إلى مصر، كما يُمثل عائقًا كبيرًا أمام السياحة الداخلية. وأشار إلى أنه لا تزال هناك رحلات جوية داخلية بين الأقصر وشرم الشيخ، وبين الغردقة والأقصر، وأن الرحلات الجوية بين الغردقة وشرم الشيخ غير كافية. ودعا إلى إيجاد حل سريع لهذه المشكلة حتى لا تُشكّل عائقًا أمام زيادة التدفقات السياحية في الفترة المقبلة.
دعا عضو بغرفة السياحة إلى زيادة الاهتمام بالتثقيف السياحي وتأهيل الأجيال الجديدة لكيفية التعامل مع السائح. كما دعا إلى تحسين الخدمة المقدمة للسائح، إذ يُعدّ هذا المعيار الأهم لتكرار زياراته إلى الوجهات المصرية مستقبلًا.
قال وزير السياحة والآثار شريف فتحي، في تصريحات صحفية، إن الوزارة تستهدف تحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مقصد سياحي طوال العام، مشيرا إلى أن العلمين مفتوحة حاليا لنحو ستة أشهر فقط، من مايو إلى أكتوبر.
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية أن تحويل العلمين إلى وجهة سياحية على مدار العام لا يتحقق إلا باستضافة مؤتمرات ومعارض متنوعة، لا سيما خلال فصل الشتاء. وفي الوقت نفسه، يجب تقديم حوافز سعرية مغرية وتنافسية للمشاركين والمنظمين لهذه المعارض، لتشجيعهم على اختيار العلمين دون غيرها من الوجهات السياحية خلال فصل الشتاء.
صرح شريف فتحي أن جميع المؤشرات والإحصاءات تُشير إلى أن معدلات إشغال الفنادق في العلمين مرتفعة للغاية منذ مايو الماضي، حيث تعمل العديد من الفنادق بكامل طاقتها. وأوضح أن هذه المعدلات ستظل مرتفعة حتى نهاية أكتوبر 2025.
وأشار إلى أن المدينة تستضيف حالياً فعاليات فنية مثل مهرجان «العلمين»، فضلاً عن فعاليات ثقافية ورياضية متنوعة، ما يجعلها وجهة سياحية مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم خلال موسم الصيف الحالي.