حصيلة الإنتربنك بين البنوك تسجل 1.22 مليار دولار خلال أسبوع والجنيه يواصل ارتفاعه

منذ 2 ساعات
حصيلة الإنتربنك بين البنوك تسجل 1.22 مليار دولار خلال أسبوع والجنيه يواصل ارتفاعه

مصرفي: تدفقات النقد الأجنبي إلى السوق المصرية تقترب من مليار دولار أسبوعيا

 

ارتفعت مبيعات ومشتريات البنوك المصرية من الدولار في سوق الإنتربنك إلى 1.22 مليار دولار بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 730 مليون دولار في الأسبوع السابق. وتزامن ذلك مع ارتفاع قيمة الجنيه المصري، وزيادة تدفقات النقد الأجنبي من السياحة وتحويلات المصريين في الخارج، واستثمارات الأجانب في السندات الحكومية، وفقًا لما ذكره مصرفيون لصحيفة الشروق للأعمال والتمويل. وتراوحت معاملات ما بين البنوك الأسبوع الماضي من 100 مليون دولار يوم الأحد إلى 200 مليون دولار يوم الاثنين، و360 مليون دولار يوم الثلاثاء، و160 مليون دولار يوم الأربعاء، و300 مليون دولار يوم الخميس، نهاية أسبوع التداول.

الإنتربنك هو سوقٌ مشتركةٌ بين البنوك، يُتيح للبنوك العاملة في مصر تبادل العملات المحلية والأجنبية. وهو نظامٌ داخليٌّ يُتيح للبنوك تبادل الأدوات المالية، مثل شراء وبيع العملات الأجنبية، فيما بينها، مما يزيد من السيولة.

سجل الجنيه المصري أعلى سعر صرف له مقابل الدولار الأمريكي في عشرة أشهر، حيث تداول عند أقل من 49 جنيهًا مصريًا للدولار. وقد دعم هذا السعر تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد من مصادر مختلفة، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي في الدين الحكومي، وتحويلات المصريين في الخارج، ومشتريات الأجانب من العقارات المصرية، والصادرات، وإيرادات السياحة.

وبحسب مصرفيين، يشهد السوق تدفقات أسبوعية من النقد الأجنبي بقيمة تتراوح بين مليار و1.2 مليار دولار في صورة أوراق دين، وهو ما يساهم في استقرار الجنيه المصري.

وأشار مصرفي إلى أن سحوبات السيولة من البنك المركزي المصري تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 15 شهرا، حيث تم سحب 154.7 مليار جنيه مصري من الودائع ذات العائد الثابت بنسبة 24.50 في المائة.

أكد تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار جولدمان ساكس أن الجنيه المصري لا يزال مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 30%. وبناءً على تدفقات رؤوس الأموال في المحافظ الاستثمارية وتحسن المؤشرات النقدية، من المتوقع ارتفاع سعره خلال الفترة المقبلة.

سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزة تاريخية غير مسبوقة خلال الفترة يوليو-أبريل من العام المالي 2024/2025، بمعدل نمو بلغ 77.1%، لتصل إلى نحو 29.4 مليار دولار، مقارنةً بنحو 16.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق. يأتي ذلك وفقًا لبيانات البنك المركزي، الذي سبق أن أعلن عن ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 48.7 مليار دولار بنهاية يونيو 2025، مقارنةً بـ 48.526 مليار دولار في مايو الماضي، بزيادة قدرها 174 مليون دولار.

ويعكس هذا الارتفاع استقرار السيولة النقدية الأجنبية وتعافي موارد النقد الأجنبي، خاصة وأنه نتج عن ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي.

رفع صندوق النقد الدولي تقديراته لنمو الاقتصاد المصري خلال السنة المالية المنتهية في يونيو 2025 إلى 4%، مقارنة بـ3.8% في أبريل.


شارك