البنوك ترجئ منح قروض لشركات عقارية لحين توفيق أوضاعها مع هيئة المجتمعات العمرانية

منذ 3 ساعات
البنوك ترجئ منح قروض لشركات عقارية لحين توفيق أوضاعها مع هيئة المجتمعات العمرانية

المصادر: تذهب القروض إلى مشاريع سياحية على الساحل الشمالي، وعادة ما تخضع لرسوم تحويل. ويهدف التمويل إلى تسريع وتيرة البناء، في حين أن تعليق المعاملات العقارية يحول دون تفعيله.

وبحسب مصادر مصرفية تحدثت لـ«الشروق للأعمال والتمويل»، فإن العديد من البنوك تؤجل الموافقة على تمويل مشروعات عقارية أو سياحية بالساحل الشمالي، لحين تقنين أوضاع الشركات لدى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

وبحسب مصدر، تدرس البنوك عدة خيارات تمويلية لمشاريع بالساحل الشمالي وصلت لمرحلة متقدمة من الموافقات، وتبلغ قيمتها نحو 10 مليارات جنيه، لشركات العقارات، وذلك رهناً بقرارات المحليات العمرانية بشأن سداد رسوم نقل الكهرباء.

وبحسب مصادر، يهدف هذا التمويل إلى تسريع وتيرة البناء. ونظراً لقرار الهيئة بتعليق معاملات الأراضي وتوقعات سحبها، قررت البنوك تأجيل منح هذا التمويل إلى حين استئناف معاملات الأراضي أو المشاريع المخصصة له.

وأضاف أن رسوم الأراضي التي تبلغ نحو مليار جنيه على الأقل للشركة الواحدة ستؤثر بطبيعة الحال على السيولة المتاحة والتدفقات النقدية للشركة، ما يستلزم مراجعة النموذج المالي في ضوء هذه المتغيرات المالية وآليات سداد هذه الرسوم والغرامات.

أعلنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة للوزارة، الأسبوع الماضي عن رسوم إضافية تصل إلى 1000 جنيه مصري للمتر المربع لجميع الأراضي المُستخدمة في المشاريع السياحية بالشراكة بين شركات مختلفة. وتتراوح الرسوم بين 500 جنيه مصري للمتر المربع للأراضي الواقعة جنوب الطريق الساحلي، و750 جنيهًا مصريًا للمتر المربع للأراضي الواقعة شمال الطريق، و1000 جنيه مصري للمتر المربع للأراضي المطلة على البحر.

ويلزم قرار الهيئة الشركات التي تستحوذ على أراضي بالساحل الشمالي في عقود مستقبلية بسداد 10% من قيمة الأرض في حال تنفيذ المشروع أو الإعلان عنه من قبل مطور آخر غير الشريك المتعاقد مع الهيئة.

قررت الهيئة إيقاف التعامل مع 47 شركة ومؤسسة لحين تسوية أوضاعها وسداد الرسوم المستحقة عليها. كما أعلنت عن إيقاف الخدمات الحكومية (كهرباء، مياه، وتقسيم أراضٍ) عن هذه الشركات لحين استكمال الإجراءات المالية.

وتشمل الشركات المتضررة من القرار بالم هيلز، وسوديك، وتطوير مصر، والأهلي صبور، وبنك الراجحي، وإعمار مصر، وماونتن فيو، والمراسم، ولا فيستا، وإنرشيا.

رغم ارتفاع أسعار الفائدة، تعتمد شركات العقارات على التمويل المصرفي لتسريع بناء مشاريعها المختلفة. وفي السنوات الأخيرة، شهدت القروض المجمعة بمليارات اليوروهات لشركات التطوير العقاري زيادة ملحوظة، بضمان شركات تطوير عقاري كبرى تمتلك محفظة مشاريع في شرق القاهرة وغربها والساحل الشمالي.

وارتفعت حاجة المطورين إلى القروض المصرفية مع تراجع المبيعات واضطرار الشركات إلى البيع بخطط سداد طويلة الأجل تتناسب مع القدرة الشرائية للمشترين.


شارك