بريطانيا تناشد إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة
دعت المملكة المتحدة الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان يوم السبت إنها تواصل الدعوة لجميع الأطراف للعودة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الرهيبة في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأكدت على ضرورة إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن، وقالت: “من غير المقبول الانتظار على الحدود لهذا العدد الكبير من شاحنات المساعدات”.
وأكدت استعدادها لتقديم المزيد من المساعدة، وشددت على دعمها لدول المنطقة، بما في ذلك مصر، التي تعالج المرضى الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة والذين هم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية.
وحذرت من أن غزة تعاني من نقص الأدوية والإمدادات الطبية الحيوية، وأن جميع المستشفيات في غزة تضررت ومعظمها لم تعد تعمل على الإطلاق.
وفي غزة، بدأت الأدوية والإمدادات الأساسية تنفد، ومعظم المستشفيات توقفت عن العمل على الإطلاق. تدعم المملكة المتحدة منظمة الصحة العالمية في مصر في توفير الرعاية الطبية الحيوية لبعض من حوالي 8000 من سكان غزة الذين تم إجلاؤهم إلى مصر لأسباب طبية. تستمر بريطانيا في الضغط من أجل… pic.twitter.com/TsfM9uUzbZ
— وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (@FCDOGovUK) ٢ أغسطس ٢٠٢٥
وبعيداً عن رقابة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ خطة توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار الماضي عبر ما يسمى “مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة”، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة لكن تعارضها الأمم المتحدة.
ومنذ بدء العمل بهذه الآلية وحتى أمس الجمعة وصل إلى المستشفيات 1330 شهيداً وأكثر من 8818 جريحاً نتيجة إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل متكرر على من ينتظرون المساعدة.
منذ 2 مارس 2025، أغلقت سلطات الاحتلال كافة المعابر الحدودية إلى قطاع غزة، مما منع وصول معظم المواد الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة في قطاع غزة.
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين شهري مارس/آذار ويونيو/حزيران نتيجة الحصار المستمر.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد والتأخير في توصيل المساعدات أدى إلى إزهاق أرواح العديد من الأشخاص، وأن ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد.
