الذهب يحقق مكاسب أسبوعية وسط بيانات أمريكية ضعيفة وتوترات تجارية عالمية

منذ 4 ساعات
الذهب يحقق مكاسب أسبوعية وسط بيانات أمريكية ضعيفة وتوترات تجارية عالمية

أغلقت أسعار الذهب الأسبوع الماضي على مكاسب طفيفة، رغم ارتفاعها اليومي الحاد يوم الجمعة، مدفوعة ببيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال وتصاعد التوترات التجارية الدولية التي غذت توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.1% ليغلق عند 3,359.77 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 25 يوليو. وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1.9% لتصل إلى 3,413.40 دولارًا. وفي الأسبوع السابق، سجل الذهب زيادة طفيفة قدرها 12.10 دولارًا، أي بنسبة 0.36%.

جاء هذا التحول في ثقة المستثمرين عقب صدور تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو، والذي أظهر ضعف سوق العمل. ولم يُوفِّر الاقتصاد سوى 73 ألف وظيفة جديدة، مقارنةً بالتوقعات التي كانت تشير إلى 100 ألف وظيفة. كما رُفِعَت أرقام شهري يونيو ومايو بشكل ملحوظ، لتصل إلى 14 ألفًا و19 ألفًا على التوالي.

زاد هذا التباطؤ من احتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، لا سيما في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم نسبيًا. وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.3% في يونيو، مقارنةً بـ 0.2% في مايو.

وفي تطور متصل، تصاعدت التوترات التجارية بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من البرازيل وكندا والهند وتايوان، فضلا عن تمديد اتفاق التجارة مع المكسيك لمدة 90 يوما، وهو ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة المرجعية دون تغيير هذا الأسبوع، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25 و4.50%. إلا أن تصريحات رئيس المجلس جيروم باول كانت أقل وضوحًا، مما قلل من توقعات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر، وفتح الباب أمام إمكانية خفضها مرتين قبل نهاية العام.

وشهدت المعادن النفيسة الأخرى أداء متباينا، إذ ارتفعت الفضة 0.7% إلى 36.98 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.6% إلى 1309.27 دولار، وصعد البلاديوم 1% إلى 1203.52 دولار، على الرغم من تسجيل جميعها خسائر أسبوعية محدودة.


شارك