حكومة غزة: 73 شاحنة مساعدات دخلت القطاع يوم الجمعة ونهبت أغلبها

أعلنت حكومة قطاع غزة عن وصول 73 شاحنة مساعدات إلى المنطقة، الجمعة، زاعمة أن معظمها تعرض للنهب والسرقة نتيجة “الفلتان الأمني” الذي تسبب به الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس سياسة التجويع والإبادة منذ أكثر من 21 شهراً.
وأكد ذلك بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، السبت، والذي أكد أن احتياجات قطاع غزة الفعلية اليومية لا تقل عن 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات القطاعات الصحية والخدماتية والغذائية.
صرح المكتب: “لم تصل إلى قطاع غزة يوم الجمعة سوى 73 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية. وقد نُهبت وسُرقت معظمها. وهذا نتيجة للفوضى الأمنية التي يُرسيها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج ومتعمد، ضمن سياسة باتت تُعرف بـ “سياسة الفوضى والمجاعة”.”
وأدانت الحكومة “جريمة التجويع” المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعت إلى فتح المعابر الحدودية على الفور واستيراد كميات كافية من المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال. ومنذ الأحد الماضي سمحت إسرائيل لعشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة، إلا أنها، بحسب تصريحات سابقة لمكتب الإعلام الحكومي، سهلت وحمّت سرقتها ضمن مساعيها لتفاقم المجاعة.
وبحسب الحكومة ومنظمات حقوق الإنسان، فإن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة “ضئيل” ولا يغطي حتى الحد الأدنى من الاحتياجات المنقذة للحياة في قطاع غزة.
وأسفرت سياسة المجاعة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة، عن استشهاد 162 فلسطينياً في قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الصحة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجمعة، من أن عدد الأطفال الذين يموتون في غزة “غير مسبوق” بسبب المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وبحسب تقديرات برنامج الغذاء العالمي، فإن ربع الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة، كما يعاني 100 ألف طفل وامرأة من سوء التغذية الحاد.