كان العبرية: أوامر بعودة دبلوماسيي إسرائيل من الإمارات لأسباب أمنية

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية (كان) في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أن موظفي البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة تلقوا أوامر بمغادرة وظائفهم والعودة إلى بلادهم “وسط توترات أمنية غير مسبوقة وتحذيرات من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي”.

وذكرت القناة التابعة للتلفزيون الرسمي: “إن القرار تضمن إخلاء شبه كامل للسفارة في أبو ظبي، بما في ذلك السفير يوسي شيلي، وكذلك القنصلية في دبي، بموجب تعليمات أمنية صارمة وغير عادية تم نقلها إلى موظفي وزارة الخارجية”.

وبحسب الوكالة، جاء ذلك بعد أن قام مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بتحديث تحذيره بشأن السفر إلى الإمارات، مشيرا إلى أن “المنظمات المسلحة تحاول بشكل متزايد مهاجمة إسرائيل” ردا على حرب الإبادة الجماعية والجوع المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مساء الخميس، من “احتمال وقوع هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في الإمارات، خاصة خلال الأعياد اليهودية وعطلات نهاية الأسبوع”.

وأوصى المجلس “بتجنب السفر غير الضروري إلى الإمارات العربية المتحدة والامتناع عن عرض الرموز الدينية أو الوطنية اليهودية أو الإسرائيلية في الأماكن العامة”.

وشدد البيان على ضرورة عدم الإقامة في المنشآت الإسرائيلية أو اليهودية في الإمارات، وأهمية الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة للسلطات المحلية.

ولم تعلق السلطات الإماراتية في البداية على التقارير الإعلامية العبرية والمعلومات الصادرة عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، يوم الأربعاء، أن الإمارات وجّهت “رسائل غير مباشرة” إلى إسرائيل لإعفاء السفير شيلي من مهامه بعد كشف تورطه في “قضايا أخلاقية”. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل تضمنت تجاهل السفير وعدم دعوته إلى أي اجتماعات خلال الفترة الماضية.

وكشفت القناة 12، الثلاثاء، عن تورط شيلي في “قضايا أخلاقية”، ما أثار غضبا في أبو ظبي، فيما اتخذت إسرائيل خطوات غير معلنة لإعادته إلى تل أبيب.

وقالت الإذاعة إن شيلي، الذي يشغل منصبه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وكان في السابق المدير العام لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “سيتم إعادته قريبا إلى إسرائيل بعد سلوكه غير المقبول في حانة برفقة رجال ونساء إسرائيليين”.

وذكرت أن الحادثة أثارت ضجة في الأوساط الدبلوماسية والسياسية الإسرائيلية، بعد أن وجّهت السلطات الإماراتية رسالة واضحة إلى إسرائيل عبر قنوات غير رسمية، مفادها أنها لا ترغب في سفيرها. ولم تعلق الإمارات على الأمر حتى الآن.