مستوطنون إسرائيليون يحرقون مركبة متضامنين أجانب جنوبي الضفة

أحرق مستوطنون، مساء اليوم الخميس، مركبة تابعة لنشطاء أجانب، بالإضافة إلى أثاث وخزانات مياه، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناشط أسامة مخامرة قوله إن مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة سوسيا المقامة على أراضي المواطنين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل (جنوب)، “أحرقوا مركبة تابعة لنشطاء أجانب، بالإضافة إلى أثاث وخزانات مياه”.
وأوضح مخامرة أن المستوطنين رشوا غازا مجهول المصدر في منزل يتواجد فيه عدد من النشطاء الأجانب وأفراد من عائلة شريتح الفلسطينية، دون أن يقدم تفاصيل عن النشطاء أو جنسيتهم.
وأضاف أن المستوطنين ألقوا زجاجات حارقة وحجارة على منزل محمد مغنم، وأن الأهالي تمكنوا من إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى داخل المنزل ومحيطه، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
يتواجد نشطاء التضامن الأجانب، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان، بانتظام في مناطق التماس بالضفة الغربية للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين. ويوثقون اعتداءات المستوطنين ويبلغون عنها لمنظماتهم، وفقًا لمراسل وكالة الأناضول للأنباء.
يشهد الضفة الغربية تصعيدًا في هجمات المستوطنين المتطرفين. ففي الأسابيع الأخيرة، نفذوا عدة هجمات على بلدات شرق رام الله (وسط إسرائيل)، وأضرموا النار في مركبات في بلدات كفر مالك، وأبو فلاح، وبيتين، وبرقة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1011 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18 ألفاً، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 207 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 9 آلاف آخرين. كما شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.