سلوفينيا أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل

أعلنت الحكومة السلوفينية، مساء الخميس، أنها ستصبح أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل.
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء روبرت جولوب القرار، الذي اتخذه خلال اجتماع لمجلس الوزراء صباح الخميس.
وبموجب القرار الجديد، يُحظر إرسال أي أسلحة ومعدات عسكرية من سلوفينيا إلى إسرائيل، أو استيرادها من هناك، أو نقلها إلى إسرائيل عبر الأراضي السلوفينية.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية الانتقادات المتزايدة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفشل الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.
وتابع البيان: “بسبب الخلافات والانقسامات الداخلية، فإن الاتحاد الأوروبي غير قادر حالياً على الوفاء بهذه المهمة”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفير الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية المروعة الناجمة عن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية الضرورية لقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية السلوفينية في منشور على حسابها في موقع “X” أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية المعينة حديثا في ليوبليانا، روث كوهين دار، إلى الوزارة.
وأضافت: “إن وزارة الخارجية السلوفينية اتخذت مبادرة دبلوماسية واستدعت السفير الإسرائيلي في سلوفينيا للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن تقييد المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة”.
دعت وزارة الخارجية السلوفينية إسرائيل إلى التوقف فوراً عن قتل وتجويع المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن حصيلة القتلى بسبب الجوع وسوء التغذية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا.
ويقدر أن مئات الحالات الأخرى تواجه المصير نفسه مع استمرار الحصار الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الماضي، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن “ثلث سكان غزة ليس لديهم أي طعام منذ عدة أيام”، ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “غير مسبوق من حيث مستوى الجوع واليأس”.
ورغم تراكم شاحنات المساعدات على مداخل غزة، تواصل إسرائيل منعها من الدخول أو السيطرة على توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
قالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في كثير من الحالات على المدنيين الذين يتجمعون بحثا عن الطعام، مما أسفر عن مقتل 1330 فلسطينيا وإصابة أكثر من 8818 آخرين منذ 27 مايو/أيار.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في حين تتجاهل كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء الحملة.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 207 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.