إسرائيل تشن سلسلة غارات مكثفة على البقاع وقضاءي بعلبك وجزين جنوبي وشرقي لبنان

شنّت إسرائيل، يوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق في جنوب وشرق لبنان، بما في ذلك سهل البقاع ومنطقتي بعلبك وجزين. ويمثل هذا تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا متجددًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية عام 2024.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في عدة تقارير إخبارية عاجلة أن “طائرات إسرائيلية معادية تشن هجمات جديدة على مناطق متفرقة في جنوب وشرق البلاد”.
وفي جنوب لبنان، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات على بلدتي المحمودية والخردلي، وثلاث غارات أخرى على محيط الجرمق في قضاء جزين.
وفي مدينة بعلبك الشرقية، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية سلسلة الجبال الشرقية الواقعة بين أطراف بلدتي الخريبة وبريتال.
وأفادت الوكالة ذاتها أن إحدى هذه الهجمات استهدفت حي الشعارة في محافظة البقاع، المحاذي لمدينة جنتا في الجبال الشرقية، فيما استهدف هجوم آخر مدينة الناصرية وحي تلة الصندوق في قضاء زحلة (البقاع).
كما استهدفت غارة إسرائيلية جديدة منطقة الجرود في بلدة بريتال.
وذكرت الوكالة أن “طائرات العدو لا تزال تحلق على ارتفاع منخفض”.
وأشارت إلى أن “عدد الهجمات على السلسلة الجبلية الشرقية بلغ سبعة، فيما استهدف الهجومان الأخيران الأطراف الواقعة بين بلدتي الخريبة وبريتال”.
وحتى الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي إعلان من الجانب اللبناني حول ما إذا كانت هناك أي إصابات في هذه الهجمات.
بدوره، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن سلسلة هجمات في منطقة البقاع وجنوب لبنان استهدفت البنية التحتية لإنتاج وتخزين الأسلحة الاستراتيجية.
وزعم الجيش أنه استهدف “منشأة لإنتاج المتفجرات لتطوير أسلحة حزب الله، بالإضافة إلى منشأة تحت الأرض لتصنيع الصواريخ وتخزين الأسلحة الاستراتيجية”.
في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفاً آخرين.
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 262 قتيلاً و563 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.
وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال لبنانية استولى عليها في الحرب الأخيرة.