انتحار جندي إسرائيلي بسبب أهوال معارك غزة

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجندي روي فاسرشتاين (24 عاما) انتحر بعد معاناته الشديدة بسبب الأهوال التي شهدها خلال القتال في قطاع غزة.

وقعت الحادثة في مدينة نتانيا، حيث انتحر روي بعد خدمته العسكرية لأكثر من 300 يوم، معظمها في الاحتياط. إلا أن الجيش الإسرائيلي رفض الاعتراف به ضحيةً، مُدّعيًا أنه لم يكن في الخدمة الفعلية وقت وفاته. ووفقًا لقناة روسيا اليوم، فإن هذا يعني أن جنازته ستكون مدنية وليست عسكرية.

أعربت عائلته عن صدمتها لتخلي الجيش عنه. وقالت والدته للصحيفة: “بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، ساعد في انتشال الجثث من تحت نيران العدو. رأى جثثًا مشوهة وأطرافًا متناثرة، وأخلى جنودًا مبتورة الأطراف. لم يتعافى مما رآه”.

وفي منشورٍ مُحزنٍ على فيسبوك، نعت والدته وفاته قائلةً: “لقد انتحر عشية عيد ميلاده الخامس والعشرين. ما زلنا نحاول تجاوز هذه المأساة”.

وقعت هذه الحادثة هذا الأسبوع تحديدًا، بعد العثور على الرائد الاحتياطي أرييل مائير تامان ميتًا في منزله ببلدة أوفاكيم. كان تامان يعمل في الحاخامية العسكرية وساعد في تحديد هوية القتلى. أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح تحقيق في وفاته، وسط تكهنات بأنه انتحر هو الآخر.

في ضوء تزايد عدد الحالات، أطلق جنود الاحتياط عريضة بعنوان “أعلنوا حالة طوارئ للصحة النفسية – ادعموا المحاربين”. ودعوا الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتراف بارتفاع معدل الانتحار بين الجنود، وتوفير التمويل الفوري لعلاج اضطرابات الصحة النفسية المرتبطة بالحرب.