تنسيقية تونسية: إسرائيل تفرج عن الناشط بسفينة حنظلة حاتم العويني
 
                                ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية أو التونسية على تقارير لجنة التنسيق حتى الساعة 15:55 بتوقيت جرينتش.
أعلنت اللجنة التنسيقية للعمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، اليوم الخميس، أن إسرائيل أفرجت عن الناشط التونسي حاتم العويني، الذي كان على متن سفينة “حنظلة” التي كانت تحاول كسر الحصار عن قطاع غزة.
يوم السبت، اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تقل ناشطين دوليين في طريقهم إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني. اختطفت السفينة بالكامل واقتادتها إلى ميناء أشدود.
وقالت لجنة التنسيق (منظمة غير حكومية) في بيان على صفحتها على الفيسبوك اليوم الخميس: “في اتصال هاتفي مع الناشط حاتم العويني أكد أنه أنهى إضرابه عن الطعام في الوقت الراهن ويخضع للفحوصات الطبية اللازمة في السفارة التونسية بالعاصمة الأردنية عمان”.
وأضافت: “جدد العويني رفضه القاطع قبول تذكرة السفر التي أصدرتها له دولة الاحتلال (إسرائيل)”.
وأكدت أن “العويني يعمل الآن على الحصول على بطاقة انتخابية جديدة بشكل مستقل، مؤكداً بذلك موقفه الحر الرافض لأي شكل من أشكال الديكتاتورية أو الاستعباد”.
حتى الساعة 3:55 مساءً بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية أو التونسية على تقرير لجنة التنسيق. إلا أن صورةً انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس تُظهر العويني في السفارة التونسية بعمّان.
وأصدرت منظمات تونسية، من بينها لجنة التنسيق، ونقابة الصحفيين التونسيين، والاتحاد العام التونسي للشغل، بيانات تدين احتجاز إسرائيل للناشطين على متن سفينة حنظلة، وتدعو إلى الإفراج الفوري عن العويني والناشطين الآخرين.
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء الاثنين، أن نشطاء سفينة “حنظلة” المحتجزة في إسرائيل رفضوا التوقيع على إجراءات ترحيلهم القسري، وأعلنوا استمرار إضرابهم عن الطعام إلى أجل غير مسمى.
وأكدت اللجنة في منشور على منصة إكس تعرض بعض النشطاء للعنف الجسدي أثناء اعتقالهم، فيما تحدث النشطاء عن نقص التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خاصة فيما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.
وكانت سفينة “حنظلة” على بعد 70 ميلاً من غزة عندما اعترضها الجيش الإسرائيلي، متجاوزة مسافات السفن السابقة مثل سفينة “مافي مرمرة” التي قطعت 72 ميلاً قبل أن تعترضها إسرائيل في عام 2010، والسفينة “مادلين” التي وصلت إلى 110 أميال، والسفينة “الضمير” التي وصلت إلى 1050 ميلاً، وفقاً للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
في 13 يوليو/تموز، أبحرت سفينة “حنثالا” من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في ميناء جاليبولي في 15 من الشهر نفسه لإصلاح عطل فني. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا وواصلت رحلتها إلى غزة.
ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.
 

 
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                            