لليوم الثاني.. إضراب يشل حركة النقل البري في تونس
أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن إضراب عام لمدة ثلاثة أيام في قطاع النقل البري، بدأ الأربعاء، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة بشأن مطالب الاتحاد.
شهدت تونس، الخميس، إضرابا عاما في قطاع النقل البري، لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى اضطراب حركة المسافرين في كافة أنحاء البلاد.
أعلن الاتحاد التونسي للشغل، الثلاثاء، عن إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام في قطاع النقل البري، ابتداء من الأربعاء، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة في تلبية مطالب الاتحاد.
وقالت النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للنقل في بيان على صفحتها على فيسبوك الخميس إن “إضراب اليوم الثاني كان ناجحا باهرا وسيستمر”.
وأضافت: “إن إضراب قطاع النقل، الذي دخل يومه الثاني بالفعل، يثبت أن هذه ليست مرحلة مؤقتة من النضال، بل هي رسالة واضحة: الوحدة تخلق القوة والتصميم ينتصر”.
وتابعت: “إن النجاح الباهر للإضراب يؤكد أن أبناء وبنات القطاع متمسكون بحقوقهم، وماضون بثبات، ويؤمنون بالحوار الجاد، لكنهم يرفضون الأعذار والمماطلة”.
في هذه الأثناء، قال نائب الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل صلاح الدين السالمي في تصريح إعلامي مساء الأربعاء: “إن الإضراب سيستمر حتى تحقيق المطالب المشروعة لعمال النقل”.
وأعرب السالمي عن استعداد النقابة “لاستئناف المفاوضات مع الحكومة في أي وقت للوصول إلى اتفاق”.
جددت نقابة النقل العام في بيان لها، الثلاثاء، استعدادها للإضراب يومي 30 و31 يوليو/تموز و1 أغسطس/آب 2025، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة صباح اليوم نفسه.
وأوضحت أن الإضراب تقرر بعد أن “رفضت الحكومة كافة مطالب النقابات”، مؤكدة أنها “لا تزال متعنتة وتفتقر إلى الجدية في تلبية مطالب عمال النقل البري”.
وقال البيان إن عمال النقل البري يحتجون على “تدهور ظروف العمل وغياب الحد الأدنى من معايير السلامة المهنية”.
في المقابل، أكدت وزارة النقل التونسية في بيان مساء الثلاثاء أنها “اتخذت سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لضمان حق المواطنين في التنقل، بالنظر إلى الاضطرابات المتوقعة في النقل العمومي بمنطقة تونس الكبرى وفي مختلف المناطق نتيجة الإضراب”.
وأشارت إلى أنه “تم منح سيارات الأجرة ومركبات النقل البري تصريحاً خاصاً للعمل في مختلف مناطق الجمهورية دون التقيد بمنطقة جغرافية محددة”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “تم نشر عدد من العناصر لضمان الحد الأدنى من حرية التنقل للمواطنين”.
يعاني قطاع النقل التونسي من تراجع ملحوظ في الأداء منذ سنوات، نتيجة تراكم الديون، وتقادم أسطول النقل، وارتفاع تكاليف العمالة. ويأتي هذا في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيق جهود إنعاش هذا القطاع الحيوي.