يديعوت أحرونوت: نتنياهو يعقد مشاورات مصغرة لبحث الصفقة مع حماس

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري مساء الأربعاء مشاورات أمنية صغيرة لبحث الاتفاق مع حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، سيُجري نتنياهو مشاورات أمنية مُصغّرة هذا المساء. وأفادت التقارير بأن إسرائيل قدّمت لحماس وثيقةً تُعدّل اقتراح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار والاتفاق بشأن الجنديين المختطفين في قطاع غزة. إلا أنها لم تُحدّد هوية من سيحضر. وأشارت إلى تقرير تداولته وسائل إعلام عربية الأربعاء، يفيد بأن إسرائيل سلمت حماس عبر وسطاء وثيقة تغير رد الحركة وتطالب بإعادة تنظيم صفوفها وانسحاب القوات. وذكر التقرير أن رد إسرائيل كان رفض تبادل الأسرى الإسرائيليين القتلى بالسجناء الفلسطينيين من حيث المبدأ، والإصرار على البقاء في ممر فيلادلفيا، دون تقديم مزيد من التفاصيل. يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل صباح الخميس “لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”، حسبما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية الخاصة نقلا عن مسؤولين أميركيين. وبحسب المصدر ذاته، تأتي زيارة فيتكوف “في ظل تعثر المفاوضات مع حماس بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، فضلا عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”. في السادس من يوليو/تموز، بدأت حماس وتل أبيب جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في الدوحة. وتهدف الجولة إلى تبادل أسرى واتفاق لوقف إطلاق النار. توسطت قطر ومصر في هذه المفاوضات، ودعمتها الولايات المتحدة. إلا أن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا الخميس الماضي انسحاب وفديهما الوطنيين من الدوحة لإجراء مشاورات. وأضافت القناة 12: “من المتوقع أن يلتقي فيتكوف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين غدًا لمناقشة الوضع الإنساني في غزة والحلول الممكنة”. وقال مسؤول إسرائيلي للقناة التلفزيونية إن السبب الحقيقي لزيارة ويتكوف هو “ممارسة الضغط لإتمام الصفقة”. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب. خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 206 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.