تصريحات وزير التراث الإسرائيلي تثير الجدل.. النصر أم المحتجزون؟

إلياهو: الانتصار على حماس أهم من قضية الأسرى لبيد: إذا لم يتم طرده من الحكومة الإسرائيلية اليوم، فهذا يعني أن الحكومة تعترف بالتخلي عن الرهائن. – الجولان: الحكومة قررت منذ زمن التضحية بالجنود المختطفين وإطالة الحرب إلى أجل غير مسمى من أجل تحقيق التهجير والتوطين.
وقال وزير الثقافة الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو من حزب القوة اليهودية إن هزيمة حماس أهم من قضية الأسرى.
وأضاف إلياهو، بحسب ما نقلت قناة سكاي نيوز عربية، أن “المختطفين في غزة يجب أن يتم تعريفهم كسجناء لن نتعامل مع قضيتهم إلا بعد انتصار وهزيمة حماس”.
وصرح بأن “المختطفين لا ينبغي أن يكونوا محور المهمة الحالية. هذا الالتباس هو سبب بقائهم عالقين في غزة حتى اليوم”. وأضاف: “كثيرون يولون أهمية أكبر لقضية الرهائن من النصر، وهذا خطأ”.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “بعد أن اقترح إلقاء قنبلة نووية على غزة ومحوها من الوجود، يقترح وزير الثقافة الآن ترك الرهائن ليموتوا”.
وأضاف: “إذا لم يتم طرده من الحكومة الإسرائيلية اليوم، فهذا يعني أنها تعترف بالتخلي عن الرهائن”.
علق يائير غولان، رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، على تصريحات إلياهو، قائلاً إنه بيّن بوضوح ما تفعله الحكومة وما تخفيه. وأضاف: “قررت الحكومة منذ زمن التضحية بالجنود المختطفين وإطالة أمد الحرب إلى أجل غير مسمى لتحقيق التهجير والتوطين”.
وأضاف “يجب محاربة هؤلاء الأشخاص ووقف أعمالهم”.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن “إسرائيل تواصل جهودها لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، رغم معارضة الحركة”.
وأضاف نتنياهو في رسالة فيديو لعائلات الأسرى: “أجريت اليوم مشاورات إضافية حول قضية الأسرى، كما عقدنا لقاءات مكثفة في الأيام الأخيرة منذ عودة الوفد من قطر. ولن نتوقف عن المحاولة”.
وزعم أن “العائق الأكبر أمام التقدم هو حماس التي لا تزال ترفض التوصل إلى اتفاق”، مضيفا أن “الجميع يعرف ذلك، حتى أولئك الذين تم خداعهم”.
وأكد نتنياهو تصميم حكومته على إطلاق سراح السجناء، قائلا: “لن نستسلم وسنواصل العمل بكل طريقة ممكنة لإعادتهم”.