سفير المغرب بالقاهرة: العلاقات مع مصر نموذج يحتذى به في الشراكة الحقيقية

السفارة المغربية بالقاهرة تحتفل بالذكرى الـ26 لعيد العرش.
احتفلت السفارة المغربية بالقاهرة، مساء الأربعاء، بالذكرى الـ26 لعيد العرش، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وعدد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين والصحفيين.
وصف محمد آيت علي، سفير المغرب بالقاهرة، عيد العرش في المغرب بأنه مناسبة وطنية بالغة الأهمية. وأكد أن الملك محمد السادس، ملك المغرب، قاد بلاده منذ اعتلائه العرش في 30 يوليو/تموز 1999، إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة والعميقة التي شملت جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقد دشن الملك عهدًا جديدًا يتميز بالانفتاح والديمقراطية، وتعزيز المؤسسات وسيادة القانون، والالتزام الراسخ بالعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة.
**المغرب لاعب إقليمي مؤثر.
وأكد السفير أن المغرب عزز مكانته كفاعل إقليمي مؤثر وشريك استراتيجي على الساحة الدولية ونموذج رائد في مجال التنمية المستدامة والتحديث الشامل.
**العلاقات مع مصر
وأعرب السفير المغربي عن أمله في أن تظل العلاقات الأخوية بين مصر والمغرب قوية ومتينة، وأن تتجدد وتترسخ مع مرور الزمن، وأن تكون نموذجا لعمق العلاقات الثنائية وروح الشراكة الحقيقية.
**تحتل أفريقيا مركز الصدارة في السياسة الخارجية المغربية.
وأوضح السفير المغربي أن بلاده وضعت “أفريقيا” في قلب سياستها الخارجية، وهو ما أدى إلى تغيير اسم وزارة الخارجية المغربية إلى “وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج”.
وأشار إلى أن العاهل المغربي قام بعشرات الزيارات الرسمية إلى نحو 30 دولة إفريقية، تم خلالها التوقيع على ما يقرب من ألف اتفاقية في مجالات مختلفة هامة.
وتابع قائلاً: “إن الرؤية الملكية لأفريقيا، القائمة على الشراكة لا الاستغلال، تجسّدت في مبادرات طموحة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب ودعم التنمية الاقتصادية والبشرية في العديد من الدول الأفريقية الشقيقة، أبرزها مبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب في نوفمبر 2023. وتمثل هذه المبادرة بديلاً استراتيجياً مبتكراً لدول الساحل التي تواجه تحديات أمنية واقتصادية. وتهدف إلى كسر عزلة هذه الدول غير الساحلية من خلال تمكينها من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر ميناء الداخلة الأطلسي، وعبر ممرات لوجستية برية عبر موريتانيا وتشاد. وسيساهم ذلك في إعادة دمجها في ديناميكية التجارة البحرية العالمية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسهيل التبادلات التجارية”.