عرض الصمت المحكم يستقبل جمهوره بالبطيخ ويتطرق للقضية الفلسطينية بالمهرجان القومي للمسرح

منذ 19 ساعات
عرض الصمت المحكم يستقبل جمهوره بالبطيخ ويتطرق للقضية الفلسطينية بالمهرجان القومي للمسرح

استقبل أحد نجوم العرض المسرحي “صمتٌ دامس” الجمهورَ الحاضرَ للعرض الذي استمر يومين في قاعة صلاح عبد الصبور بمسرح الطليعة بحي العتبة بتقطيع بطيخة. كان هذا الفعل وسيلةً للتفاعل مع الجمهور وتشجيعهم على التأمل في علاقة البطيخة بأحداث العرض.

العرض مستوحى من قصيدة “مسافر الليل” للشاعر صلاح عبد الصبور، وقد قدّم المخرج جورج جهام رؤية جديدة دون المساس بالنص الأصلي. رأى البعض أن البطيخة المعروضة في البداية مجرد لفتة لجذب الانتباه، بينما ربطها آخرون بفكرة الانقسام والتشرذم، مشيرين إلى ارتباطها بشيء شائع كالبطيخة.

يناقش العرض فكرة العدالة وكيفية تحقيقها. يتناول عودة عامة الناس عندما نستحضرهم من ذاكرتنا. ولكن متى، وأين، وكيف؟ يلعب التوقيت دورًا حاسمًا، وهذا تحديدًا ما يتناوله العرض طوال أحداثه، التي تدور حول الصراع العبثي بين (بائع التذاكر الظالم) والراكب (المظلوم) في قطار. يشرح الراوي تفاصيل المشهد للجمهور ويترك للمشاهد التأمل فيه. يُعد هذا رمزًا لموقف محايد، أو سلبي أحيانًا، ولأولئك الذين يلتزمون الصمت إزاء الظلم الواقع على الآخرين.

قدّم مخرج العرض عملاً متماسكاً في جميع عناصره. جذبت الأزياء انتباه الجمهور، إذ عبّرت ألوانها وتصميمها البسيط عن شخصيات كل شخصية. في بعض المشاهد، لعبت الموسيقى دور الحوار بين الممثلين، وفي مشاهد أخرى، نقلت الأحداث، مندمجةً مع باقي عناصر العرض، لتُشكّل كلاً متكاملاً. تفاعل الجمهور مع ربط المخرج أحداث العرض بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة، وقد تجلى ذلك في أحد المشاهد التي عرض فيها المخرج على الشاشة مشاهد حقيقية من مجازر غزة جراء العدوان الصهيوني، وهو عنصر أساسي في الرؤية البصرية للعرض.

نجوم العمل هم عبد الرحمن حاتم، مصطفى حمدي، مؤمن وليد، وأحمد هشام. تصميم البوستر والإعلان: سيلفانا هاني، الموسيقى: شريف أشرف، المونتاج: عبد الله طيبة، الأزياء: هناء النجدي، الديكور: إسلام عمر، والإضاءة: محمود جراتسي. مساعدا المخرج: أحمد هشام ومحمد شرقاوي، والمخرج: جورج جهام.

يُذكر أن عرض “صمت مطبق” حصد المركز الثاني في مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي، وهو من بين العروض المتنافسة في المسابقة الرسمية لصندوق التنمية الثقافية لهذا العام.


شارك