وزير التراث الإسرائيلي يدعو لاحتلال قطاع غزة كاملا والتخلي عن الأسرى: يجب أن تكون غزة يهودية

• قال وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو في مقابلة إذاعية إن المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي يجب أن تكون هزيمة حماس.

دعا وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو، اليوم الأربعاء، إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها، الأربعاء، مع إذاعة “كول هاي” المحلية، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

قال إلياهو: “أنا لا أدعو إلى إقامة مستوطنات داخل أسوار غزة، بل إلى مدينة كبيرة. يجب أن تكون غزة يهودية، عندها سيكون العرب في وضع أفضل. موقفي هو أنه يجب علينا احتلال غزة”.

وأضاف: “عندما نؤكد سيادتنا على قطاع غزة، فسيكون ذلك في مصلحة اليهود والعرب على حد سواء، وسيكون لدينا الأمن والسلام، وأينما توجد مستوطنات يهودية سيكون هناك أمن”.

ودعا أيضا إلى إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين في قطاع غزة، قائلا: “المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي يجب أن تكون هزيمة حماس، وبعد ذلك يمكننا أن نتوجه إلى الجنود المختطفين”.

تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم بالفعل، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل دعوات متزايدة من جانب إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه منذ بدء الحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، انسحاب إسرائيل من قطاع غزة قبل 20 عاما، ووصفه بأنه “قرار غير حكيم لم يؤد إلا إلى تفاقم الوضع”، بحسب صحيفة معاريف العبرية.

مساء الاثنين، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدّم خطةً إلى مجلس الوزراء الأمني المصغر لاحتلال أجزاء من قطاع غزة. ويُزعم أن هذه الخطة كانت محاولةً لإبقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الحكومة بعد أن هدّد بالاستقالة إثر اتهام تل أبيب له بـ”السماح” بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف عن هويته قوله إن تل أبيب ستمنح حماس “عدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو تنفيذ خطة ضم أجزاء من قطاع غزة تدريجيا حتى تستسلم الحركة الفلسطينية”.

وزعم المسؤول أن الخطة “حظيت بموافقة الحكومة الأميركية” وأنها “محاولة من جانب نتنياهو لإبقاء سموتريتش في الحكومة”.

وأعلنت حماس مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” إذا انتهت حرب الإبادة، وانسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وأطلق سراح السجناء الفلسطينيين.

لكن نتنياهو يتهرب من الوضع من خلال اقتراح شروط جديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال قطاع غزة.

وتزعم المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، خوفاً من انهيار حكومته إذا انسحبت القوى المتطرفة التي ترفض وقف الحرب.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقارب 206 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.