خرسانة فوق جثة وطفل يصرخ: ماما بتخر دم.. تفاصيل جرائم زوجية هزت البحيرة

في أقل من عام، وقعت سلسلة من جرائم القتل المتبادلة بين الزوجين في مدن وقرى المحافظة. تراوحت الأسباب بين الخلافات الزوجية والانتقام والخيانة. لكن النتيجة واحدة: ينزف الدم في قلب الأسرة، ويتيتم الأطفال فجأة، ويصاب المجتمع بالصدمة ويتساءل: لماذا تتحول علاقة وطيدة إلى خيانة؟
جثة تحت الأسمنت
في إحدى قرى مركز إيتاي البارود، أبلغ المهندس الزراعي صبحي م.ع. عن اختفاء زوجته إيمان ع.ع.، لكن التقرير لم يكن سوى محاولة بائسة للتغطية على جريمته.
كشفت التحقيقات أن الزوج قتل زوجته بقضيب حديدي بسبب خلافات زوجية ورفضها ممارسة الجنس معه. ثم دفن جثتها في فناء المنزل وغطاها بالإسمنت قبل أن يذهب بنفسه إلى الشرطة متظاهرًا بالحزن.
لم ينجح التحقيق، وانهار الزوج سريعًا واعترف، وبالتالي انتهت واحدة من أكثر الجرائم العنيفة فظاعة في المنطقة.
من الخنق إلى الذبح… جرائم في ساحة الزوجية
من قرية بغداد في قضاء بدر إلى قرية معينة في إيتاي البارود، تكررت مشاهد القتل بنفس الفكرة: نزاعات عائلية تنتهي بجرائم عنيفة.
في الحالة الأولى، أقدم الزوج على خنق زوجته الشابة، وفي الحالة الثانية طعنها، في مشهد دموي أنهى حياة زكية البالغة من العمر 29 عاماً، وفتح فصلاً مأساوياً جديداً في حياة عائلتها.
الخيانة مدفونة في الخرسانة
وفي أحد منازل كفر الدوار، خططت هنية وعشيقها ابن عم زوجها لقتل زوجها بأقراص منومة ووشاح، ثم دفنه في غرفة النوم وتغطية جثته بالخرسانة.
ظنّ العشاق أن الجريمة انتهت، لكن بلاغًا عن اختفاء ابنة الضحية أعاد القصة إلى الواجهة. وحكمت عليها المحكمة في النهاية بالإعدام شنقًا في واحدة من أشهر قضايا الزنا في المحافظة.
جريمة ارتكبت بـ«سكين» و«وسادة»
في الدلنجات، قتلت ربة منزل زوجها بمدقة وهاون. كان ابناها قد قيداه بناءً على طلبها بعد أن اختلس أموالهما مرارًا لشراء المخدرات. وكانت النتيجة جثة في جوال، أُلقيت في ترعة النوبارية. بعد عشرين يومًا من البلاغ الكاذب عن اختفائه، اكتُشفت حقيقة مروعة.
نصائح أدت إلى الموت
في قرية زرزورة، لم تكن عايدة تعلم أن نصيحتها لزوجها العاطل عن العمل والمدمن على الصيام ستؤدي إلى وفاتها.
تعرض للضرب والخنق، وأُخفيت جثته في بالوعة. تجول الزوج في القرية متظاهرًا بالقلق، باحثًا عن زوجته. شهد طفله الصغير المأساة، فصرخ قائلًا: “أمي تنزف!”، لكن لم يُنقذه أحد.
غرزة القسم
في سيدي غازي، تطور خلاف زوجي إلى مأساة في ثاني أيام الإفطار، عندما طعنت زوجة زوجها في بطنه بعد شجار أدى إلى وفاته. أُلقي القبض على المرأة، واعترفت بأن الضرب والشتائم اليومية هي التي دفعتها إلى هذا الفعل.
لماذا تتكرر هذه الجرائم؟
ورغم تنوع القصص، فإن القواسم المشتركة واضحة: العنف الأسري الكامن، وانعدام التواصل، والضغوط الاقتصادية والمخدرات، والافتقار إلى ثقافة الطلاق الآمن.
يقول عالم النفس محمد سعيد: “العنف الأسري لا يحدث فجأةً، بل هو تراكمٌ من الإذلال والإحباط والعجز ينفجر فجأةً”.
وأضاف: “إن غياب الوسيط الحقيقي، وغياب التأهيل النفسي قبل الزواج، والإهمال الثقافي لحل النزاعات، هي الأسباب الجذرية لهذا النوع من الجرائم”.
إن الأسمنت الذي دُفنت تحته إيمان، والحفرة التي أُلقيت فيها عايدة، والقبر الذي يضم رفات زوجها المخدوع في كفر الدوار، كلها أدلة على أن العنف الأسري، إن لم يُعالج، قد يتجاوز مجرد الإهانات والصمت إلى جريمة. فهل يُعير المجتمع اهتمامًا للأسباب والمشاكل الكامنة؟
اقرأ أيضاً:
حديد وحفرة ولوح خرساني… رفضت إيمان العلاقة فعاقبها زوجها بنهاية مروعة.
خيانة على رفات الزوج… قصة “هنية” وحبيبها من الخيانة إلى المشنقة
تستخدم الأم وسادة ومدقة بمساعدة أطفالها لقتل زوجها وتلقي بجثته في قناة.
«أمي تنزف»… القصة الكاملة لجريمة قتل عايدة على يد زوجها بالبحيرة
طعنته بسكين.. امرأة تقتل زوجها ثاني أيام عيد الفطر بالبحيرة